اعتبر رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية والنائب السابق الدكتور عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أن المواطنين اللبنانيين كانوا ينتظرون حكومة بعيدة عن المحاصصة تضم مجموعة من الاختصاصيين يتعاملون مع الأزمة لكنهم في مرحلة التشكيل تابعوا بكل أسف أن معيار المحاصصة طغى على معيار السيرة الذاتية.

ورأى الحوت أن البلد بالمقابل بحاجة ماسة لحكومة تدير الأزمة مما يحتم إعطاء الحكومة التي تشكلت لتثبت قدرتها على الانجاز وتبدأ بمواجهة العقد والمشكلات الحاصلة بالبلد.

وأكد الحوت على ضرورة ان تركز الحكومة الجديدة على تأكين مقومات الصمود المعيشي للمواطن والبدء بالإصلاحات ومواكبة تحقيقات انفجار المرفأ والتليل وحسن تنظيم الانتخابات النيابية.وهي الاولويات التي حددها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من أجل العمل عليها.

من جهة أخرى، شدد الحوت على أن لبنان عربي الهوية بنص الدستور وبالتالي فإن العمق العربي قضية حيوية بالنسبة له، ولا شك أن رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي سوف يعمل على استعادة هذا العمق العربي للبنان.

وأشار الحوت إلى أن هناك نوعا من التوافق الإقليمي الدولي بالنسبة لهذه الحكومة وبالتالي لا بد من أن تلقى دعما خارجياً، وأضاف أن "الجماعة الإسلامية ترى أن الظروف التي يمر بها لبنان كانت تتطلب تشكيل حكومة لا علاقة للطبقة السياسية الحالية بها لأنها المسؤولة عن الأزمة، ولكنه قال "إن هذه الحكومة تشكلت لملئ الفراغ الموجود وبالتالي يجب إعطاؤها الفرصة، والأيام المقبلة تبين إذا ما كانت تستحق هذه الفرصة أم لا.