رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية النائب السابق عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أنّ القوى السياسية المتشاركة في السلطة تؤكد يوماً بعد يوم أن أنانياتها وأولوياتها تتجاوز اهتمامها بمصالح الوطن والمواطن، وأشار إلى أنّ المواطن لا يهتم بمسرحية الخلاف حول الصلاحيات، وشد العصب التي تمارسها القوى بين يدي الانتخابات، وإنّما يريد حكومة تجتمع لوضع الموازنة ووضع خطة لمواجهة الأزمة الاقتصادية والتفاوض مع صندوق النقد الدولي، ومجلس النواب يجتمع لإقرار القوانين التي تعينه على محاربة الفساد وتساعد الحكومة على إجراءات الصمود في هذه الأزمة المعيشية، مؤكداً على ضرورة اجتماع مجلس الوزراء والنواب بعيداً عن أي حسابات للانكباب على مواجهة الهدر والفساد.

وحمّل الحوت جميع القوى المتشاركة في السلطة مسؤولية التعطيل، وقال "من يعطّل اجتماع مجلس الوزراء، ومن يذهب للمناكفة تحت شعار تطبيق الدستور، ومن يريد أن يضع يده على القضاء ويمنعه من ممارسة استقلاليته جميعهم يتحمّلون مسؤولية التعطيل".

وحول الانتخابات النيابية، قال الحوت إنّ الجماعة الإسلامية ترى في الانتخابات فرصة حقيقية أمام المواطن للقيام بتغيير حقيقي من خلال صناديق الاقتراع، والاختيار الواعي على أساس ثلاثة معايير: "البرنامج، المصداقية في الممارسات السابقة، والوقوف إلى جانب الناس في أزماتها".

وأوضح الحوت أنّ الجماعة تستعد لهذا الاستحقاق من خلال برنامج إصلاحي يقوم على مسار سياسي من خلال فكرة بناء دولة المواطنة والمؤسسات وتجنيب لبنان انعكاسات صراعات المحاور الخارجية واستراتيجية دفاعية تتيح التشارك في مواجهة العدو، ومسار اقتصادي على خطين متوازيين لتأمين صمود المواطن والتعافي الاقتصادي.

وأكّد الحوت على أنّ الجماعة ليس لديها فيتو على أي طرف من الأطراف، وأشار في الوقت نفسه إلى أنّ المعيار الوحيد لتحالفتها هو التفاهم على ائتلاف بناء دولة المواطنة والمؤسسات، وقال "كل من يتفق معنا على هذه الفكرة مرشح أن يكون حليف الجماعة في الانتخابات المقبلة".