أولويتنا ترتيب الواقع السنّي حتى لا يخرج من المعادلة الوطنية ، والحفاظ على خصوصية لبنان وعدائه لكيان الاحتلال الإسرائيلي والتصدّي لمحالات ضرب منظومة القيم

أكّد الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان، عزّام الأيّوبي، أنّ المنطقة تعيش حالة من خلط الأوراق من جديد بعد اختلال التوازن فيها، وأنّ هناك محاولات لإعادة هيكلتها وإعادة تركيبها على قواعد جديدة تأخذ بالاعتبار تطبيق صفقة القرن وما يتبع ذلك، في مقابل من يحاول أنّ يمنع هذا التوجّه للإبقاء على جذوة الصراع مع الكيان الصهويني المحتل.

وفيما يتصل بالانتخابات النيابية أشار الأيوبي في حديث لت "إذاعة الفجر" إلى أنّ التغيير لن يكون كبيراً ولكن التغيير البسيط سيكون له تأثير كبير لأنّ لبنان قائم على تكتلات متباينة وليس على فريقين. وتوقّع الأيوبي أن لا يكون هناك أغلبية واضحة لفريق واحد في المجلس الجديد.

وعن أولوية الجماعة في المرحلة المقبلة أوضّح الأيوبي أنّ أولويتنا حالياً هي في إعادة ترتيب الواقع السنّي بعد الفراغ الذي نشأ بسبب غياب وانسحاب رؤساء الحكومات وقوى سياسية من المشهد وحتى لا يخرج السُنّة من المعادلة اللبنانية. والأولوية الثانية بالحفاظ على مسار لبنان القائم على احترام الخصوصية وعلى العداء لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وأشار إلى أنّنا نعتبر أنفسنا في أساس هذا الموضوع، وأنّ أساس وجودنا في المجلس القادم سيكون على ذلك.

كما أشار إلى أنّ من أولويات الجماعة الحفاظ على قيم المجتمع اللبناني الأخلاقية في ظل محاولات ضرب منظومة القيم بتمويل ودعم خارجي، والتصدّي لذلك في المجلس الجديد مع بقية الشركاء المؤمنين بذلك.

وعن تحالفات الجماعة قال الأيوبي إنّها قامت على قواعد ثابتة أهمّها عدم التحالف مع رموز السلطة الفاسدين منوّهاً إلى الانسحاب من دائرتي صيدا وعكار بسبب ذلك. وأشار إلى أن كتلة الإصلاح والتنمية ولائحة التغيير الحقيقي هي الأقرب إلى مشاعر الناس منتقداً الخطابات الشعبوية التي لم تحقّق شيئاً سوى كسب الأصوات ومن ثمّ بعد ذلك المزيد من الإحباط لدى الناس.

وأعلن الأيوبي أنّ الجماعة طرحت رؤية وطن كمشروع وطني يجمع أكبر قدر ممكن من اللبنانيين مع الاعتزاز بالخطاب الإسلامي الخاص والصدق مع الناس، وأشار إلى أنّ القوى الإسلامية شريكة كاملة مع الجماعة في حمل هذه الهموم.