قال المسؤول السّياسي للجماعة الإسلاميّة في البقاع علي أبو ياسين في حديث لـ"إذاعة الفجر"، إننا شهدنا بالأمس ارتفاعًا جنونيًّا في أسعار المحروقات بعد رفع الدعم الذي لوحّت به السلطة، وهذا الارتفاع سيكون له انعكاسات على الكثير من القطاعات والسلع"، وأضاف أنه من المتوقع أن نشهد ارتفاعا اسبوعيا في أسعار البنزين.
 وأشار أبو ياسين إلى أنّ سعر صفيحة البنزين صار نصف الحدّ الأدنى للأجور والذي بلغ 32 دولار، وهو أمر خطير لن يتحمّله المواطن، وقال "نحن وصلنا إلى الارتطام الكبير جدًّا". وأكّد أبو ياسين أنّ على الحكومة تكثيف جلساتها لإيجاد حلول جدية للأزمات، فرواتب الموظفين تآكلت بسبب بدل النقل، ويجب أن يكون الوضعان الاقتصادي والاجتماعي من الأولويات، وتساءل عن مصير البطاقة التمويلية التي وعدت بها الحكومة، وقال إنّ على الأخيرة منح الانتخابات أهمية معينة، لكن ليس على حساب الوضع المعيشي. 

وعن خيارات المواطن، قال أبو ياسين إن على النقابات العمّالية قرع ناقوس الخطر، والمواطنين مطلوب منهم التغيير في صناديق الاقتراع.

 وبالنسبة للانتخابات النيابية، أشار أبو ياسين إلى أن المجلس النيابي أصدر قانون تقريب موعدها لشهر آذار وقانون انتخاب المغتربين، ويبقى لرئيس الجمهورية أن يوقع القوانين أو يعيدها لمجلس النواب، وإذا أعادها سنكون أمام محاولة لتطيير الانتخابات، وتساءل أبو ياسين عمّا إذا كانت السلطة جادة في إجراء انتخابات، في وقت تستعرض فيه قوى سياسية عديدها في الشوارع.
 ورأى أنّنا ذاهبون إلى تحميل المواطن أعباء اقتصادية وأمنية اكثر، واعتبر أنّ السلطة ضد إجراء انتخابات ولو ادّعت خلاف ذلك، ولفت إلى أنّ تأجيل الانتخابات سيؤدي لارتدادات وخيمة: "كمزيد من هجرة اللبنانيين، وصولًا إلى تعطيل المؤسسات الدستورية، ما سيؤدي لتقسيم البلد إلى كانتونات طائفية، وهناك توجه لتغير النظام في لبنان". 

ودعا أبو ياسين جميع اللبنانين إلى المطالبة باجراء الانتخابات وقال إنّ التغيير في هذا الاستحقاق أمانة في أعناق المواطنين.