العدد 1461 /12-5-2021

قال الدكتور محمد الصغير، عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن باب التسويف هو باب خطره عظيم ويعد أحد أخطر مداخل الشيطان إلى الإنسان.

وأضاف الصغير في مقابلة مع برنامج "أيام الله” على قناة الجزيرة مباشر "الإمام الحسن البصري رحمه الله يقول: عامة عذاب أهل النار من (سوف). أي لو نظرنا إلى أكثر الذنوب والمعاصي ومداخل الشيطان التي تدخل النار سنجدها في باب اسمه باب (سوف)”.

وأوضح الشيخ الصغير "كما أن الصائمين يدخلون من باب الريان فهناك باب في جهنم اسمه باب (سوف) أو اختصارا باب (السين): سأتوب، سوف أرجع، سأرتدي الحجاب، وهكذا”.

وأردف "باب التسويف هذا خطره عظيم فالأعمار بيد الله، ونحن الآن في زمن الكورونا نرى الشيخ الكبير قد يشفى منه بينما يموت الشاب الصغير، كما أن هناك موت بلا أسباب معروفة، فما يدريك يا عبد الله أن هناك فسحة في أيامك؟ وما يدريك أن اسمك لم يكتب في سجل الأموات لهذا العام”؟

وتساءل "هل رأيتم سرعة رمضان هذا العام؟ وكأنه أمس كنا نستطلع الهلال ونتساءل هل هناك تراويح في المسجد أم لا، واليوم انقضى 24 يوما منه، وهكذا عمر الإنسان ينقضي سريعا”.

وتابع "متوسط عمر الإنسان في أمة محمد 26 ألف يوما، ومن معه مبلغ 26 ألفا من أي عملة ليس غنيا حتى يتعامل معاملة الأغنياء ويسرف إسرافهم، إذن على المسلم أن يكون شحيحا في وقته لا يضيعه إلا في طاعة، فالواجبات أكثر من الأوقات”.

واستطرد "من يشتكي من فراغ الوقت فهذا سوء إدارة منه للزمن، ولدينا الآن خمسة أيام مباركة في شهر رمضان، وبعض السلف الصالح كان يختم القرآن في ثلاثة أيام فقط، فعلينا إذن اغتنام بركة الليالي والأيام القادمة في قراءة القرآن والصيام والقيام”.