العدد 1496 /19-1-2022

علق مغردون مصريون على تغريدة للصحافي الإسرائيلي إيدي كوهين، زعم فيها أن نجل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وصل إلى تل أبيب يوم الأحد، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وبينما لم يصدر أي بيان رسمي مصري حول الزيارة المزعومة، تفاعل مغردون مصريون مع تغريدة كوهين، بينهم صحافيون وكتاب يدافعون عن النظام، وانتقدوا ذكر العميد محمود السيسي بصفته "نجل الرئيس"، وقالوا إنه "يزور إسرائيل بصفته وكيل جهاز المخابرات العامة".

وكتبت الصحافية المصرية دعاء عبد السلام ردا على تغريدة الصحافي الإسرائيلي إيدي كوهين، التي كتب فيها: "وصول نجل الرئيس عبد الفتاح السيسي محمود السيسي إلى إسرائيل"، قائلة: "اسمها وصل وكيل المخابرات العامة المصرية".

كما كتب خميس الدقاق معلقاً: "العميد محمود عبد الفتاح وكيل مخابرات، ولم يأت إليكم بصفة نجل رئيس الجمهورية، وإنما جاء إليكم بصفة رجل دولة".

وقال مصدر دبلوماسي مصري: "إذا صحت المعلومات عن زيارة نجل الرئيس السيسي، العميد محمود السيسي، إلى تل أبيب، فإن هدف الزيارة على الأغلب سيكون التباحث حول التعاون الاستخباراتي الإسرائيلي المصري"، مضيفاً أن "الدفع بنجل السيسي والاستعانة به في الزيارات الخارجية المهمة الحساسة يكشف عن رغبة من السيسي في تسويق ابنه محمود دولياً من البوابة الإسرائيلية".

والضابط محمود عبد الفتاح السيسي هو أكبر أبناء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ويعمل ضابطا في المخابرات المصرية. وتداولت أنباء عن تعيينه مؤخرا في منصب "وكيل المخابرات العامة".

وبحسب ما نشر عن نجل السيسي في موقع "القاهرة 24"، الذي يتبع المخابرات العامة، ويديره العقيد أحمد شعبان المقرب من محمود السيسي، فإنه "في أواخر 2011، انتقل محمود السيسي من ملف النشاط الخارجي، ومقاومة التجسس، إلى ملف النشاط الداخلي، وتحديدا مقاومة الإرهاب في سيناء".

وقال الموقع إن "ما لا يعرفه الكثيرون أنه كان أحد الضباط المكلفين من جهاز المخابرات العامة وقتها، برئاسة اللواء مراد موافي، في حادث مذبحة رفح الأولى".

وجاء في تقرير للموقع نشر في 30 يونيو/ حزيران 2020، أن "محمود السيسي داخل جهاز المخابرات العامة يصعب تعقب مسيره الوظيفي مباشرة من داخل البلاد، غير أن دبلوماسيا عربيا مرموقا، يتركز عمله بالأساس على التنسيق بين التحركات الاستخباراتية للدول المتحالفة في المنطقة مع الترتيبات الدبلوماسية والقانونية، قال شريطة التحفظ على اسمه وصفته وبلده: "محمود نجل الرئيس المصري ليس بازغا وحاضرا ومفروضا في كل شيء، كما يشيع الإعلام المعادي، وليس فاعلا في الملفات الكبرى، وليس ظاهرا من الأساس، وإلا لصادفناه في ترتيبات كثيرة كانت المخابرات المصرية طرفا فيها"، مضيفا: "المصريون ليسوا سذجا كي يقامروا بسمعة جهازهم الاستخباراتي، عبر تصدير ضابط كل مقوماته أنه نجل للرئيس فحسب".

وتتولى المخابرات العامة المصرية ملف التعامل مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والتعاون في مجالات الأمن، والتوسط بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وقام رئيس المخابرات المصرية عباس كامل بزيارات إلى إسرائيل وغزة من قبل.

ومعروف أن نجل السيسي، محمود السيسي، أكثر الضباط قرباً من رئيس المخابرات عباس كامل.