العدد 1489 /1-12-2021

قالت منظمة الصحة العالمية، الأحد، إنه لم يتضح بعد ما إذا كان المتحور الجديد من فيروس كورونا "أوميكرون" أشد عدوى مقارنة بالمتحورات السابقة، أو إذا كان يتسبب في مرض أشد خطورة، داعية الدول إلى ترك الحدود مفتوحة.

وأضافت المنظمة في بيان: "البيانات الأولية تشير إلى أنّ هناك معدلات متزايدة من دخول المستشفيات في جنوب أفريقيا، لكن قد يكون ذلك بسبب زيادة الأعداد الإجمالية للمصابين، وليس نتيجة إصابتهم بمتحور أوميكرون، والأدلة الأولية تشير إلى أن هناك احتمالا أكبر للإصابة مجددا بالمتحور".

وأوضحت المنظمة أنها تعمل مع خبراء فنيين لفهم الأثر المحتمل للمتحور على الإجراءات الوقائية الحالية ضد مرض كوفيد-19، بما في ذلك اللقاحات، وقالت "ليس هناك معلومات حاليا للإشارة إلى وجود أعراض مرتبطة بمتحور أوميكرون تختلف عن أعراض المتحورات الأخرى".

وأضاف البيان: "الإصابات الأولية المسجلة في دراسات جامعية تفيد بأن إصابة الأفراد الأصغر سنا بالمرض تميل إلى الاعتدال أكثر، لكن فهم مستوى شدة متغير أوميكرون سيستغرق أياما، أو عدة أسابيع".

في السياق ذاته، دعت المنظمة الدول إلى "إبقاء الحدود مفتوحة" في حين قررت دول عدة فرض قيود على السفر إلى الدول الأفريقية مع تفشي المتحور الجديد لفيروس كورونا في أنحاء العالم.

وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، إنها "تقف إلى جانب الدول الأفريقية، وتوجه نداء لإبقاء الحدود مفتوحة"، داعية الدول إلى "تبني مقاربة علمية" تستند إلى "تقييم المخاطر"، مضيفة أنه "من الحيوي دعم الدول التي تتعامل بشفافية مع معطياتها، لأنها الوسيلة الوحيدة للتأكد من أننا نتلقى المعطيات المهمة في الوقت الملائم".

من جهته، دعا رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، مساء الأحد، الدول التي فرضت على مواطنيه قيوداً على السفر بعد رصد المتحور الجديد، إلى رفعها بشكل "فوري وعاجل"، معتبراً أنّ الإجراء يفتقر إلى "مبرر علمي".

وأعرب رامافوزا، في كلمة له، عن "خيبة أمله الكبيرة" حيال إغلاق الحدود "غير المبرر تماماً"، والذي يبدو بمثابة "تمييز بحق بلادنا" والبلدان المجاورة التي طاولها الإجراء نفسه.

وحظرت دول عدة، خصوصاً الأوروبية، الرحلات الآتية من دول عدة في جنوب قارة أفريقيا، وكانت أنغولا أول دولة أفريقية تقرر حظر الرحلات من جنوب أفريقيا وإليها بسبب المتحور "أوميكرون".