العدد 1428 / 16-9-2020

كشف الفنان والمقاول المصري محمد علي عن معلومات تذكر لأول مرة عن مشروعات كلفت مليارات الجنيهات المصرية تم تنفيذها تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، موضحًا سبب عودته للمشهد السياسي.

وقال مقاول الجيش السابق -خلال لقائه مع برنامج "المسائية" على شاشة الجزيرة مباشر، مساء السبت- إنه حين كان ينفذ بناء قصر المعمورة أبلغه كامل الوزير (رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة آنذاك) رغبة زوجة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في بناء قصر رئاسي في منطقة "مراسي" بمدينة العلمين (شمالي مصر).

وأضاف أن شركة إعمار الإماراتية، التي كانت تتولى تنفيذ أحد المشاريع العقارية في مراسي؛ أهدت السيسي قطعة أرض بمساحة 5 آلاف متر مربع، وهو ما لم يعجب السيدة انتصار زوجة السيسي، حيث أرادت مساحة أكبر (ضعف المساحة) لبناء القصر.

لكن شركة إعمار رفضت لعدم توافر المساحة المطلوبة، الأمر الذي أغضب زوجة الرئيس؛ مما جعل الوزير يقسم بعمل قصر في العلمين "كل مصر تتفرج عليه"، وهو ما حدث بالفعل وتكلف الملايين.

وأوضح محمد علي أنه تولى بناء هيكل القصر، ووضع الخرسانات، وتكلف ذلك فقط نحو 200 مليون جنيه، قبل أن ينسحب من المشروع، فضلًا عن المجاملات الأخرى؛ كإهداء فندق للسيسي بملياري جنيه لأحد أصدقائه بينما تغرق البلاد في الديون.

وأشار إلى مشروع أهم -من وجهة نظره- داخل العاصمة الإدارية الجديدة، وهو مشروع "الكيان العسكري" وفق تسميته، والذي يطلق عليه "الإكتاغون"، وقال إن تكلفة بناء السور فقط وصلت لنحو ملياري جنيه مصري.

وأشار إلى أن حملة الإزالات التي أطلقها السيسي كان هدفها إجبار المواطنين على شراء الشقق والبنايات التي نفذتها القوات المسلحة، وعددها كبير جدا في كل ربوع مصر، والتي عزف الناس عن شرائها، مؤكدًا أن هذه الحملة زادت الاحتقان الداخلي وغضب الشعب، خاصة البسطاء منهم.

وعن عودته للساحة السياسية من جديد بدعوته لثورة جديدة ضد السيسي في 20 من الشهر الجاري، قال محمد علي "أنا قلت من البداية إني بلعب مع السيسي والمخابرات، واللعب هيكون عالمكشوف وفيه خطط لإسقاط الدكتاتور لكنه مش لوحده وأنا لوحدي، الانسحاب كان جزءا من تكتيك بعد ما شدوا البلد واعتقلوا الآلاف عشان يمنعوا الاحتجاجات".

وأكد محمد علي أنه لن ينسحب وسيظل مع المصريين حتى إسقاط السيسي، وإعادة حقوق الشعب والمعتقلين والأبرياء الذين نزلوا الميادين للتعبير عن آرائهم فقط، مشددا على أن معظم ضباط الجيش متضامنون مع الشعب، وهم جزء منه، لكنهم غير قادرين على التدخل، مؤكدًا أن الجيش سيساند حراك الشعب على الأرض وفي الميادين.