العدد 1482 /13-10-2021

قال صندوق النقد الدولي، يوم الثلاثاء، إن اقتصاد تركيا سينمو بمعدل تسعة بالمائة هذا العام، وهو ما يفوق بكثير توقعاته في يوليو/ تموز البالغة 5.8 بالمائة، في الوقت الذي واصلت فيه الليرة الانخفاض لمستويات قياسية.

وفي أحدث توقعاته الاقتصادية العالمية، أبقى صندوق النقد على توقعه لنمو الناتج المحلي الإجمالي لتركيا للعام القادم مستقرا عند 3.3 بالمائة، ونمو 1.8 بالمائة في 2020 في ظل جائحة كورونا.

بينما نما بنسبة 21.7 بالمائة على أساس سنوي في الربع الثاني من 2021، متعافيا بقوة من تباطؤ حاد قبل عام مدفوعا بقيود جائحة كورونا.

وقال الصندوق في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي عدد أكتوبر/تشرين الأول الصادر اليوم، إن متوسط التضخم في تركيا سيبلغ 17 بالمائة للعام الجاري، و15.4 بالمائة للعام 2022.

وتوقع أن يصل معدل البطالة إلى 12.2 بالمائة في العام الجاري، و11 بالمائة للعام المقبل.

وفي السياق، نما مؤشر الإنتاج الصناعي في تركيا، بنسبة 13.8 بالمائة على أساس سنوي خلال أغسطس/آب الماضي، مدعوما بارتفاع مؤشرات فرعية أبرزها التعدين والتصنيع، وفق هيئة الإحصاء التركية اليوم. وأشارت الهيئة إلى أن مؤشر الإنتاج الصناعي على أساس شهري زاد بنسبة 5.4 بالمائة، مقارنة بيوليو/تموز الماضي.

تراجع قياسي لليرة

يأتي ذلك، رغم مواصلة الليرة التركية التراجع أمام الدولار، حيث سجلت مستوى تراجع قياسيا اليوم، متجاوزة مستوى تسع ليرات للدولار، متأثرة بعدم التيقن بشأن الضغوط السياسية لخفض سعر الفائدة بدرجة أكبر وبارتفاع الدولار بشكل عام.

وسجل سعر الليرة مستواه القياسي الذي بلغه الليلة الماضية عند 9.02 في التعاملات المبكرة قبل أن يسجل 9.01 بحلول الساعة 06.06 بتوقيت غرينتش. وانخفضت الليرة بنحو 18 بالمائة أمام الدولار منذ بداية العام، مما فاقم ارتفاع التضخم الذي بلغ 20 بالمائة.

وذكرت "رويترز" يوم الجمعة، نقلا عن مصادر، أن الرئيس رجب طيب أردوغان يفقد ثقته في شهاب قوجي أوغلو محافظ البنك المركزي بعد أقل من سبعة أشهر من إقالته سلفه بسبب تأخر سياسة التحفيز، إلا أن فخر الدين ألتون، مساعد الرئيس أردوغان، نفاها في تغريدة منشورة له.

وقال قوجي أوغلو ردًّا على أسئلة لجنة برلمانية، أمس الإثنين، إن خفض الفائدة الشهر الماضي لم يكن مفاجئا ولم يحقق الكثير في ما يتعلق ببيع الليرة. ووجه قوجي أوغلو إشارات أكثر لينا في مؤتمر عبر الهاتف مع المستثمرين الأسبوع الماضي، وفقا لمشاركين في المؤتمر، لكنه لم يوضح ما إذا كان يتوقع المزيد من خفض الفائدة.