العدد 1530 /28-9-2022

أفادت نتائج استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع بأن تحالفا يمينيا بقيادة حزب "إخوة إيطاليا" فاز بأغلبية واضحة في الانتخابات العامة، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته محطة "راي" التلفزيونية الحكومية، أن تكتل الأحزاب المحافظة -الذي يضم حزب "إخوة إيطاليا" بزعامة جورجيا ميلوني، وحزب "الرابطة" بزعامة ماتيو سالفيني، وحزب "فورزا إيطاليا" بزعامة سيلفيو برلسكوني- فاز بنسبة تتراوح بين 41% و45%، وهو ما يكفي لضمان السيطرة على مجلسي البرلمان.

ومن المتوقع ظهور النتائج الكاملة في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين. من جهته، أقر الحزب الديمقراطي الإيطالي بالهزيمة في الانتخابات، وقال إنه سيصبح الكتلة المعارضة الأكبر بالبرلمان.ةوأعلنت ميلوني أنها ستقود الحكومة القادمة، وأضافت في كلمة أمام أنصارها أن حزبها سيحكم لصالح جميع الإيطاليين في حالة تكليفه بتشكيل الحكومة. كما قالت إن الوضع في البلاد صعب ويحتاج إلى مساعدة الجميع، على حد تعبيرها. وإذا فاز الحزب بالانتخابات التشريعية بشكل رسمي، فستكون المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية التي يتصدر فيها حزب من أقصى اليمين المشهد الانتخابي في إيطاليا، وسيقع على عاتق ميلوني تشكيل حكومة جديدة.

صعود كبير

وإذا تأكدت النتيجة فإنها ستمثل صعودا كبيرا لميلوني، التي فاز حزبها بـ4% فقط من الأصوات في الانتخابات العامة الماضية في عام 2018.

وجاءت الانتخابات الحالية، وهي الأولى التي تجري في الخريف في إيطاليا منذ نحو قرن، بسبب خلافات سياسية بين الأحزاب أدت للإطاحة بحكومة وحدة وطنية موسعة بقيادة ماريو دراغي في تموز الماضي.

ولإيطاليا تاريخ طويل مع الاضطرابات السياسية، ومن سيشغل منصب رئيس الوزراء المقبل سيرأس الحكومة رقم 68 منذ عام 1946، وسيواجه العديد من التحديات، خاصة ارتفاع تكلفة الطاقة.

وتترقب العواصم الأوروبية وأسواق المال نتائج الانتخابات الإيطالية بقلق، في ظل الرغبة في الحفاظ على الوحدة في مواجهة روسيا والمخاوف من الديون الإيطالية الهائلة.

ولن يجتمع البرلمان الجديد المصغر قبل يوم 13 تشرين الأول المقبل، وعندها سيستدعى رئيس الدولة قادة الأحزاب، ويقرر شكل الحكومة الجديدة.