العدد 1692 /13-2-2025
أعلن الجيش
السوداني، الثلاثاء، تمكن قواته من إحباط هجوم جديد لـ"قوات الدعم
السريع" على مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، جنوبي البلاد.
وقال في بيان:
"مواصلة لنهجها في تضليل الرأي العام الدولي والإقليمي والمحلي وفي الوقت
الذي أعلن فيه قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) هدنة من طرف
واحد، ظلت المليشيا تستهدف بابنوسة يوميا بالقصف المدفعي والمسيرات الاستراتيجية". وأضاف الجيش السوداني: "أمس الاثنين شنت مليشيا الدعم السريع
هجوما جديدا على بابنوسة أحبطته قواتنا بقوة وحسم".
وأكد أن "ما
يسمى بالهدنة التي أعلنها المتمرد حميدتي ليست سوى مناورة سياسية وإعلامية مضللة
تهدف للتغطية على تحركاتهم الميدانية، وتدفق الدعم الخارجي المتواصل لها لتأجيج
الحرب وقتل السودانيين".
وشدد على التزامه
"بالقانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين وتسهيل العمل الإنساني"،
مشيرا إلى أنه "لن يسمح باستغلال الوضع الإنساني كغطاء لتحركات عسكرية تُفاقم
الأزمة".
وحتى الساعة 7:30
(ت.غ)، لم يصدر تعقيب من "قوات الدعم السريع"، لكنها ادعت الاثنين، في
بيان، أنها سيطرت على بابنوسة بعد سيطرتها على الفرقة 22 في المدينة، وادعت
التزامها بالهدنة الإنسانية.
وعلى مدى الأسبوع
الماضي، هاجمت "قوات الدعم السريع" مدينة بابنوسة وسط حصار مطبق، رغم
إعلان حميدتي في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، الموافقة على هدنة إنسانية مؤقتة
(3 شهور) دعت لها الرباعية (الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات) في
سبتمبر/ أيلول السابق.
وأسقط الجيش في
الآونة الأخيرة، إمدادات لدعم قواته داخل المدينة التي أصبحت خالية من الأهالي بعد
نزوح 177 ألف شخص منها، وفق لجان إغاثية محلية.
ورغم تحفظ قائد
الجيش عبد الفتاح البرهان، أكدت الحكومة أنها لا تمانع التفاوض وفقا لخريطة طريق
قدمتها للأمم المتحدة، وتشترط في هذا الإطار انسحاب "قوات الدعم السريع"
من المدن والمنشآت المدنية كافة، حتى يعود عشرات آلاف النازحين إلى مناطقهم. وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان، جراء حرب بين الجيش و"قوات
الدعم السريع"، اندلعت في أبريل/ نيسان 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة
العسكرية، ما تسبب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.