العدد 1471 /28-7-2021

وتحذير من تحول البلاد لساحة تدريب للإرهابيين

قالت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والنرويج وحلف شمال الأطلسي (ناتو) إنها تراقب عن كثب التطورات في أفغانستان بالتزامن مع انسحاب قوات التحالف الدولي.

وأضاف ممثلو هذه الدول والكيانات -في بيان مشترك- أن بلدانهم تشعر بقلق عميق إزاء ارتفاع مستوى العنف والهجوم العسكري لطالبان، وتزايد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

ودعا البيان جميع الأطراف إلى الحد من العنف وحماية المدنيين واحترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، وشدد على دعم جهود السلام وفق محددات، بينها حماية حقوق الإنسان والمرأة، وضمان عدم استخدام أفغانستان مرة أخرى كملاذ آمن للإرهابيين.

ورحبت هذه الدول والكيانات بالمحادثات التي جرت بين الزعماء الأفغان في الدوحة، كما أشادت باستعداد تركيا للمساعدة في حفظ أمن مطارات أفغانستان.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حذر من أن سيطرة طالبان على أفغانستان بالقوة سيحولها إلى دولة منبوذة ويحرمها من الدعم الدولي.

وعبّر الوزير الأميركي في تصريحات لقناة "إم إس إن بي سي" (MSNBC) الأميركية عن قلق بلاده مما تقوم به طالبان من محاولة السيطرة على أفغانستان بالقوة، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستواجه أي خطر يشكل تهديدا.

وقال بلينكن إن بلاده حريصة على ألا تتحول أفغانستان إلى ساحة تدريب للإرهابيين، وأكد انخراط بلاده في الجهود الدبلوماسية، لأنه لا حل عسكريا للصراع في أفغانستان، حسب تعبيره.

من جانبها، نددت الحركة بالهجمات الأميركية الأربعاء الماضي على مقاتليها، محملة إياها العواقب، واعتبرت الغارات انتهاكا صريحا لاتفاق الدوحة.

وأكدت الحركة أن القوات الأميركية شنت عليها غارات جوية في ولايتي قندهار وهَلمند (جنوبي أفغانستان).

كما اعتبرت الحركة إعلان الرئيس الأفغاني أشرف غني عن خطط لشن عملية كبيرة ضد طالبان في الأشهر المقبلة تصعيدا عسكريا، وعلى الحكومة في كابل أن تتحمل تداعياته.

وشددت الحركة على أنها ستدافع بكل قوة عن مناطق سيطرتها، وستختار لأجل ذلك إستراتيجية الهجوم بدل الدفاع.

في المقابل، نفت وزارة الدفاع الأفغانية تصريحات حركة طالبان، وما ادعته من السيطرة على 90% من الحدود مع الدول المجاورة، واعتبرتها عارية عن الصحة تماما.

وأضافت الوزارة أن القوات الحكومية تفرض سيطرتها على الحدود، وأن ما أعلنته طالبان في هذا الشأن كذب محض، وفق تعبيرها.

وفي سياق متصل، نفى المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم أن تكون الحركة قد اشترطت إقالة الرئيس أشرف غني لوقف إطلاق النار.

وقال خلال مداخلة مع الجزيرة إن بعض وسائل الإعلام فسرت تصريحات المتحدث باسم الحركة محمد سهيل شاهين بشكل غير صحيح.

وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام عن شاهين قوله إنه لا نية لدى الحركة لاحتكار السلطة، نافيا أن تكون طالبان تخطط لشن هجوم على كابل.

ونسبت وسائل إعلام إلى شاهين قوله إن السلام في أفغانستان لن يتحقق قبل إقالة الرئيس غني وتشكيل حكومة جديدة تحظى بقبول جميع الأفغان.