العدد 1522 /3-8-2022


بقلم: صالح النعامي

ذكر موقع "والاه"، مساء السبت، أن قوات من لواء "المظليين" في الجيش الإسرائيلي أجرت مؤخرا مناورة في قرية قبرصية تحاكي عمليات عسكرية في قرى لبنانية.

وفي تقرير أعده معلقه العسكري أمير بوحبوط، أشار الموقع إلى أن الهدف من المناورة هو التدرب على سبل مواجهة مقاتلي "حزب الله" في القرى اللبنانية.

وأضاف الموقع أن "المناورة اشتملت على أداء تكتيكات قتالية تهدف إلى دفع مقاتلي حزب الله إلى الخروج من تحصيناتهم ومخابئهم ومواجهة جنود جيش الاحتلال وجها لوجه"، مشيرا إلى أن هذه المهمة تعكس حرب العقول بين الجانبين.

ولفت إلى أن إجراء التدريبات يأتي على خلفية التهديدات التي أطلقها الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، بهدف منع إسرائيل من استخراج الغاز من حقل "كاريش".

وأشار التقرير إلى أن عناصر لواء المظليين في جيش الاحتلال توجهوا من ساحل قضاء بابوس في قبرص باتجاه غابات منطقة "مسوغي"، حيث قصدوا قرية صغيرة هناك يقطنها ألفا نسمة وترتفع 300 متر فوق سطح الأرض وتلفها بساتين البرتقال وحقول وغابات.

وحسب "والاه"، فإن هناك تشابهاً بين القرية التي تدرب فيها ألف من عناصر المظليين وبين القرى اللبنانية في جنوب لبنان، التي يتخذ عناصر حزب الله مواقع فيها، حيث اختفى بعض المظليين في الغابات وبعضهم توارى خلف الصخور وانتظروا تلقي أمر بالهجوم على القرية.

ولفت الموقع إلى أن لواء المظليين اتخذ من المنطقة الصناعية في القرية موقعاً للقيادة والتحكم، حيث بدأ انتشار القوات في تمام الساعة الحادية عشرة ليلا.

وأبرز الموقع أن المناورة أشرف عليها كل من قائد لواء المظليين يوآف برونير، وثلاثة من قادة الكتائب في اللواء وهم: دفير ديمونيد قائد الكتيبة "101"، ودور مناشوف قائد الكتيبة "980"، ونوعم ميخال، قائد السرية الخاصة في اللواء، لافتا إلى أن السؤال الذي شغل اهتمام القادة تمثل في كيفية إخراج مقاتلي حزب الله من مواقعهم المحصنة.

وتفترض قيادة المظليين في جيش الاحتلال، كما ذكر الموقع، أن مقاتلي "حزب الله" سيفضلون استهداف القوات المتوغلة بالصواريخ ونيران القناصة وتجنب المواجهة المباشرة بسبب قوة النيران التي ستستخدمها القوات الإسرائيلية.

وأوضح التقرير أن المناورة تهدف إلى اختبار دقة المعلومات الاستخبارية التي بحوزة جيش الاحتلال.

يشار إلى أن قوات من لواء "الكوماندوس" الإسرائيلي أجرت في قبرص قبل شهرين مناورة مماثلة تحاكي مواجهة مع "حزب الله".