العدد 1397 / 22-1-2020

تقدمت جمعية استيطانية بطلب للمحكمة العليا الإسرائيلية بهدم عدد من التجمعات الفلسطينية في شرق مدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية)، وأمهل الطلب السكان الفلسطينيين ثلاثين يوما للاعتراض.

وتذرعت جمعية "ريجابيم" في التماسها للمحكمة بأن مباني التجمعات المذكورة غير قانونية وبنيت في محيط منطقة إطلاق النار 917، علما بأن التجمعات المذكورة حاصلة على مخطط هيكلي من قبل سلطات الاحتلال بموجب قرار قضائي.

وإضافة إلى السكان الفلسطينيين في تجمعات الهذالين والكعابنة في البادية شرق بلدة يطا، شمل التماس الجمعية الاستيطانية مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي ومسؤولين إسرائيليين، وهو ما يفسره السكان بدعم الاتحاد لتجمعاتهم واعتراف حكومة الاحتلال بها.

إخطار سابق

وقدر إبراهيم الهذالين رئيس المجلس القروي لأم الخير وخشم الدرج، سكان التجمعات المستهدفة من قبل الجمعية الاستيطانية بنحو أربعة آلف نسمة، موضحا أن الإخطار الأخير بمثابة تجديد لإخطار صادر عام 2000.

وذكر أن محكمة الاحتلال العليا أقرت مسطح قرية الهذالين وخشم الدرج عام 2009، لكن الجمعيات الاستيطانية ترفض الاعتراف به وتحاول هدم التجمعات البدوية.

وأشار إلى توجه المجلس المحلي إلى هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بالوثائق المطلوبة، تمهيدا للاعتراض من خلال محاميها لدى المحكمة العليا الإسرائيلية خلال المدة المحددة التي تنتهي في غضون عشرين يوما.

ووفق خبير الأراضي والاستيطان عبد الهادي حنتش، فإن الاحتلال استهدف في 2009 مناطق غرب البحر الميت حتى مشارف مدن الخليل وبيت لحم والقدس بقرار مصادرة طال نحو أربعين ألف دونم، وذلك استكمالا لخطة سابقة طالت أيضا 33% من منطقة الأغوار شمال البحر الميت.

توسيع المستوطنات

وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بالسلطة الفلسطينية كشفت في تقريرها السنوي عن 136 مخططا هيكليا لتوسيع المستوطنات خلال 2019، تم إقرار 85 مخططا منها.

وذكرت الهيئة في تقريرها أن خمسة آلاف وحدة استيطانية جديدة تم إقرارها أو هي قيد التنفيذ، وحوالي 55 مخططا هيكليا تجري دراستها من قبل الجهات المختصة لدى الاحتلال.