العدد 1367 / 26-6-2019

خرج آلاف الأردنيين الغاضبين يوم الجمعة، في مسيرة وسط العاصمة عمان، رافضين خطة السلام الأمريكية "صفقة القرن"، والمشاركة في ورشة البحرين الاقتصادية.

وجاءت المسيرة بتنظيم من الحركة الإسلامية، وفعاليات شعبية حملت عنوان "لا للتطبيع وبيع الأوطان"، وهتف المحتجون رافعين صورا للقدس وأعلام فلسطين هاتفين "تسقط وادي عربة"، "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، "لن نخضع للأمريكان"، "شعب الأردن وفلسطين يرفض صفقة البحرين"، "عمر الأردن ما بنسى أنه وصي على الأقصى"، في إشارة إلى الوصاية الهاشمية على المقدسات.

وبث المحتجون خطابات للرئيس المصري الراحل محمد مرسي وهو يتحدث عن فلسطين والقدس، هاتفين "حكم العسكر باطل"، "محمد مرسي يا شهيد جيك راجع من جديد"، "علي الصوت من عمان.. مرسي حبيب الرحمن".

وقال رئيس كتلة الإصلاح النيابية عبد العكايلة في كلمة له، إن "فلسطين ليست للبيع أو المبادلة، نوجه جملة من الرسائل منها للملك الذي أعلن مرارا أمام الشعب والجيش والنواب أنه يرفض صفقة القرن والمساومة على القدس.

وانتقد العكايلة الموقف الحكومي الذي يقول، "إنه يلوح بالمشاركة في ورشة البحرين"، متسائلا: "كيف نشارك في مؤتمر رفضه الفلسطينيون واللبنانيون والعراقيون، ونحن أولى برفضه لأنه يتآمر علينا؟". ووجه رسالة إلى الشعب الأردني "بالثبات والصبر والتلاحم بالجبهة الداخلية، لمواجهة الضغوط ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية".

أما نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، عزام الهنيدي، فقد وصف صفقة القرن بصفقة "ذل وعار"، وقال إن "المؤتمر الذي سيعقد في البحرين توطئة لصفقة المؤامرة، لتحديد المبالغ والحصص التي ستتحمل بعض الدول الخليجية بعضا منها، تحت الشعار المزيف السلام مقابل الرخاء، ترامب الأرعن جاء يسدل الستار على القضية الفلسطينية من خلال ممارسة أشكال الضغوط والابتزاز لبيع فلسطين تحت شعار الرخاء".

وطالب الهنيدي الحكومة والملك بمقاطعة ورشة البحرين، "ورشة البحرين ستنهي القضية الفلسطينية، والمشاركة فيها ستهز لاءات الملك الثلاث، ندعو القوى السياسية لعدم الاستجابة للضغوط، وإغراءات المال، ويجب الوقوف موقفا حاسما وصلبا، وأن ينسجم الموقف الرسمي مع الموقف الشعبي".

وفي نهاية المسيرة أدى المشاركون صلاة الغائب على روح الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، بعد قراءة الفاتحة على روحه وعلى شهداء فلسطين، واصفين مرسي بـ"شهيد فلسطين".