العدد 1524 /17-8-2022


قُتل وجُرح عدد من عناصر قوات النظام السوري، يوم الثلاثاء، إثر استهداف الطائرات الحربية التركية موقعاً عسكرياً لقوات النظام بريف مدينة عين العرب التي تُسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بريف حلب الشرقي، شمالي سورية.

وقالت وكالة "هاوار" (الكردية) المقربة من "قسد"، إن 16 عنصراً من قوات النظام السوري قُتلوا عصر اليوم الثلاثاء، إثر استهداف الطائرات الحربية التركية موقعاً عسكرياً لقوات النظام في تلة جارقلي غربي مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي، موضحةً أن الطائرات الحربية التركية نفذت ثلاث غارات على النقطة العسكرية التابعة لقوات النظام.

بدورها، أكدت وكالة "نورث برس"، أن "22 عنصراً من الجيش السوري فقدوا حياتهم جراء القصف العنيف بتسع غارات جوية من قبل الطائرات الحربية التركية الذي استهدف نقطة للجيش السوري على تلة في قرية جارقلي".

وقالت إذاعة "شام إف إم" الموالية للنظام السوري إن "عدداً من جنود الجيش السوري استشهدوا وجرحوا، جراء قصف نفذته طائرة حربية تركية باتجاه نقطة عسكرية في تل جارقلي بريف منطقة عين العرب شرقي محافظة حلب".

وكثفت القوات التركية من قصفها المدفعي، اليوم، على أحياء عدة من مدينة عين العرب، إلى جانب قرى سفتك، وزور مغار، وبياضية، وكور علي، وشيوخ تحتاني، وشيوخ فوقاني، وجارقلي في الريف الغربي، بالإضافة إلى قريتي قره موغ وكوران في الريف الشرقي، ما أدى إلى مقتل طفل وجرح أربعة مدنيين آخرين بينهم امرأة.

وأشارت مصادر محلية  جانب قرية بيندر الواقعة على مسافة 15 كم جنوب الحدود التركية غربي عين العرب، موضحةً أن حركة النزوح لا تزال مستمرةً حتى اللحظة في ظل التصعيد المستمر في المنطقة.

وكان والي ولاية شانلي أورفا التركية، صالح أيهان، قد أعلن اليوم الثلاثاء عن مقتل جندي تركي وإصابة آخرين، إثر هجوم استهدف مخفراً حدودياً في قضاء بيرجيك التابع للولاية، المتاخمة للأراضي السورية.

وقال أيهان، في بيانٍ نقلته وكالة "الأناضول" التركية، إن الهجوم أسفر عن مقتل جندي تركي وإصابة أربعةٍ آخرين، نقلتهم الجهات المختصة إلى المستشفى، مؤكداً أن "الجنود المصابين بحالة جيدة".

ورداً على ذلك، أعلنت "وزارة الدفاع التركية"، في بيان عقب الاستهداف، أن قواتها المسلحة الموجودة على الحدود تمكنت من "تحييد 13 إرهابياً" في الجانب السوري، تلاها بيان آخر أعلنت فيه الوزارة عن "تحييد 5 إرهابيين من حزب العمال الكردستاني (PKK) ووحدات حماية الشعب (YPG) الذين أطلقوا نيران مضايقة في مناطق نبع السلام، ودرع الفرات، وغصن الزيتون، وكانوا مصممين على الاستعداد للهجوم شمالي سورية".

من جهة أخرى، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن مدنيين اثنين قضيا عصر اليوم الثلاثاء، وجرح مدنيان اثنان آخران، إثر انفجار لغم من مخلفات الحرب ضمن أرضٍ زراعية كانوا يعملون فيها بقطاف موسم التين بالقرب من بلدة الفطيرة ضمن منطقة جبل الزاوية، جنوبي محافظة إدلب.

وأكدت المصادر أن قوات النظام كثفت من القصف المدفعي على المكان الذي وقع فيه انفجار اللغم، لمنع الأهالي وفرق الإسعاف من الدخول إلى المكان لإسعاف المصابين وسحب الضحايا من المنطقة، مشدداً على أن القصف تزامن مع تحليق طائرة استطلاع روسية من نوع "أورلان - 10" في سماء المنطقة.