العدد 1522 /3-8-2022


استشهد فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الاثنين، خلال اقتحامه مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية لاعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بسام السعدي.

وقالت قناة "كان" العبرية الرسمية، إن تبادلا لإطلاق النار اندلع بين مستعربين من "حرس الحدود" (قوة تابعة للشرطة الإسرائيلية) ومسلحين فلسطينيين في المخي، وأضافت أن السعدي تحصن في مبنى بمخيم اللاجئين قبل اعتقاله. والسعدي (61 عاما) الذي يعرّفه البعض بأنه زعيم "الجهاد الإسلامي" في منطقة شمال الضفة الغربية، اعتقل وأفرج عنه مرات عديدة في السابق، وفق "كان".وفي وقت لاحق، قال جيش الاحتلال في بيان نشره بحسابه على "تويتر" إن "قوات مستعربين تابعة لحرس الحدود وجنود من لواء ناحال (أحد ألوية النخبة بالجيش) قاموا بتوجيهات من جهاز الأمن العام (شاباك) باعتقال مطلوبين أمنيين (اثنين) ضالعين بنشاطات إرهابية في مخيم جنين الليلة". وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، "وصول شهيد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى مستشفى جنين الحكومي". وقالت وسائل إعلام فلسطينية محلية، إن الشهيد يدعى ضرار الكفريني، من مخيم جنين. وقالت وسائل إعلام محلية، إن قوة إسرائيلية اقتحمت مخيم جنين بعد الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (07:00 ت.غ)، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع مقاومين فلسطينيين. من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان، أن مقاتليها "تصدوا لقوات الاحتلال المقتحمة لمخيم جنين".ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية واسعة يرافقها جرافة عسكرية إلى مخيم جنين، وسط تحليق طيران مروحي.وفي وقت لاحق قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة طارق عز الدين في تصريحات لقناة الأقصى التي تبث من غزة إن "اعتقال القادة لن يثني شعبنا عن مواصلة المقاومة. الشيخ بسام السعدي رمز من رموز المقاومة في الضفة"، مضيفا أن "المقاومة في الضفة أصبحت واقعًا لا يمكن للاحتلال أن يوقفها". وأدت المواجهات العنيفة لانقطاع التيار الكهربائي عن مخيم جنين، وأحياء متفرقة من المدينة، فيما أطلقت مكبرات الصوت في مساجد محيط مدينة جنين ومخيمها المناشدات العاجلة لأهالي مدن الضفة للاحتشاد في مواجهة الاحتلال وقواته التي تقتحم المخيم. وتشهد مدينة جنين ومخيمها وبلداتها مؤخرا تصعيدا وتوترا أمنيا كبيرا ومواجهاتٍ شبه يومية، بفعل إجراءات الاحتلال، واستهدافه الوحشي للمخيم.وزادت ذروة اقتحامات الاحتلال في الأسابيع الأخيرة، ما أسفر عن استشهاد عدد من أبناء المخيم، وإصابة العشرات.