العدد 1509 /20-4-2022

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية قررت إغلاق المسجد الأقصى أمام دخول اليهود ابتداء من يوم الجمعة المقبل، حتى نهاية شهر رمضان.

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن القرار جاء بعد مشاورات أجراها رئيس الحكومة نفتالي بينيت على خلفية احتدام التوتر وفي محاولة لنزع فتيل الانفجار.

وبحسب القرار، لن يُسمح بدخول اليهود في الفترات الزمنية التي خصصتها لهم السلطات الإسرائيلية على مدار أيام الأسبوع من الأحد حتى الخميس، علما أنه يُحظر عليهم دينيا الدخول في يومي الجمعة والسبت.

من جهة أخرى، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن ‏الشرطة الإسرائيلية استدعت مسؤولي مسيرة الأعلام وأبلغتهم رفضها تأمين المسيرة بعد تهديد حركة حماس.

وانسحبت قوات الاحتلال من المسجد الأقصى بعد انتهاء اقتحام عدد من المتطرفين لباحات المسجد في عيد الفصح اليهودي، وذلك للمرة الثالثة خلال 3 أيام.

وفي الضفة الغربية، أصيب أكثر من 90 فلسطينيا في مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وفلسطينيين عند مدخل قرية بُرقة شمالي نابلس، كانوا يحتجون على تأمين جيش الاحتلال وصول حافلات المستوطنين إلى أطلال البؤرة الاستيطانية حومش التي أخلتها الحكومة الإسرائيلية عام 2005.

وفي مدينة الخليل، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام الفلسطينيين لليوم الثاني على التوالي والسماح لعشرات اليهود بأداء طقوسهم الدينية في ساحاته بحجة الأعياد اليهودية.

كما شدد الاحتلال من إجراءاته العسكرية داخل البلدة القديمة في الخليل وأغلق عددا من الشوارع المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي.

من جهتها، اتهمت السلطة الفلسطينية إسرائيل بالسعي للتقسيم المكاني والزماني للأقصى.

كما دعت حركة حماس الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى الاستنفار والاحتشاد لوقف انتهاكات الاحتلال في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل.

واعتبرت الحركة إغلاق سلطات الاحتلال للمسجد أمام المصلين لإقامة حفل غنائي انتهاكا خطيرا للمقدسات الإسلامية واستفزازا لمشاعر المسلمين.

كما دعا الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، القائمة الموحدة، وهي الذراع السياسية للحركة الإسلامية الجنوبية، إلى الانسحاب الفوري من الحكومة الإسرائيلية.

وكان الشيخ رائد صلاح وصل إلى المسجد الأقصى عقب اقتحامات نفذها المستوطنون صباح أمس تحت حماية مكثفة من شرطة الاحتلال.

وقالت مراسلة الجزيرة إن مجلس الأوقاف الإسلامي اجتمع بوفد من الداخل الفلسطيني بحضور الشيخ رائد صلاح ومحمد بركة رئيس لجنة المتابعة والنائب أسامة السعدي عن القائمة العربية المشتركة.

وقد هدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بتوجيه ضربات قوية لما وصفها بمنظمات الإرهاب في غزة إذا استمر إطلاق النار والتحريض، حسب تعبيره.

وقال غانتس إن الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية متأهبة للتعامل مع كل طارئ وكل سيناريو، والحفاظ على حرية العبادة في القدس، حسب تعبيره.

وطالب مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن الدولي بالتصرف لوقف العدوان على الفلسطينيين في المسجد الأقصى والحرم الشريف فورا.

كما طالب مجلسَ الأمن بتوفير حماية دولية للسكان المدنيين الواقعين تحت الاحتلال.

التزام أميركي بأمن إسرائيل

في سياق موازٍ، أبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالجهود المتعقلة والمسؤولة -حسب تعبيره- التي تبذلها إسرائيل للحفاظ على حرية العبادة لكافة الأديان في القدس.

وأضاف بيان صدر عن مكتب وزير الخارجية الإٍسرائيلي أن الوزير بلينكن هاتف الوزير لبيد، وأن هذا الأخير أكد أهمية أعياد البيسَح اليهودي والفصح المسيحي وشهر رمضان.

وقد أبلغ لبيد، الوزيرَ بلينكن أن إسرائيل لن تكون مستعدة للتسليم بالدعوات المؤيدة للعنف، وأكد ضرورة توفر دعم دولي من أجل إعادة الهدوء إلى القدس.

وفي ردود الفعل الدولية، أفادت الخارجية الأميركية بأن بلينكن تحدث مع نظيره الإسرائيلي يائير لبيد بشأن أهمية عمل الإسرائيليين والفلسطينيين على إنهاء دائرة العنف عبر ممارسة ضبط النفس والامتناع عن أعمال تذكي التوتر.

كما بحث الوزيران الجهود المشتركة لمواجهة التحديات العالمية مثل إيران ووكلائها، وفق وصف البيان.

وجدد وزير الخارجية الأميركي التزام الإدارة الأميركية الراسخ بأمن إسرائيل، وأدان الهجمات الصاروخية الأخيرة من غزة.

وشدد بلينكن على دعم بلاده لحل الدولتين المتفاوض عليه والرغبة في توسيع العلاقات الإسرائيلية وتعميقها في المنطقة بعد قمة النقب.

كما قالت الخارجية الأميركية إن بلينكن بحث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس التوتر المتزايد وأعمال العنف في إسرائيل والضفة الغربية وغزة.

وشدد على أهمية عمل الفلسطينيين والإسرائيليين على إنهاء دوامة العنف بالامتناع عن أعمال وخطابات من شأنها أن تصعد التوتر.

وأكد بلينكن التزام الولايات المتحدة بتحسين حياة الفلسطينيين بطرق ملموسة ودعم أميركا لحل الدولتين المتفاوض عليه.