العدد 1423 / 29-7-2020

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، يوم الاثنين، أن قسم حماية الشخصيات الهامة في جهاز المخابرات العامة "الشاباك"، شدد أخيراً لأقصى درجة، الحماية والحراسة على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وأفراد أسرته، في ظل ادعاءات الأخير بشكل ثابت تلقيه وأفراد أسرته تهديدات بالقتل.

وأشارت الصحيفة إلى أن تشديد إجراءات الحراسة يأتي في ظل تعاظم التظاهرات المناهضة لنتنياهو، ولا سيما تلك التي تجري أسبوعياً أمام مقر إقامته الرسمي في القدس المحتلة.

بموازاة ذلك، قالت الصحيفة إن "الشاباك" قلق من مظاهر العنف التي يقوم بها أنصار اليمين المتطرف ضدّ المتظاهرين، ولا سيما الاعتداءات التي نفذها عناصر من اليمين المتطرف ضد المتظاهرين، ومحاولة طعن أحدهم مساء السبت، والاعتداء بغاز الفلفل عليهم، واعتراضهم أثناء مغادرتهم موقع التظاهرات.

ولفتت الصحيفة إلى أن "الشاباك" شدد من إجراءات الحراسة ورفعها لأقصى درجة ممكنة منذ اغتيال رئيس الحكومة الأسبق إسحاق رابين في الرابع من تشرين الثاني عام 1995. لكن هذه الإجراءات لا ترضي عائلة نتنياهو الذي يدعي باستمرار أن حياته في خطر، وأن اليسار والإعلام التابع له في إسرائيل يحرّض بشكل دموي عليه، وأنه استباح عملياً، بحسب زعم نتنياهو، دماء أسرته.

وفي هذا السياق، صعّد رئيس الكنيست يريف لفين، الأحد، من لهجة ادعاءات أسرة نتنياهو، مدعياً أنه على الرغم من التوجه للمستشار القضائي للحكومة وسلطات القانون ضد التهديدات التي ادّعى نتنياهو أنه تلقاها، إلا أن المستشار القضائي للحكومة أفيخاي مندلبليت لا يحرك ساكناً.

ويحاول نتنياهو عبر مواصلة الادعاء بتلقيه تهديدات، بالرغم من أن جهاز "الشاباك" ينفي أن تكون هناك تهديدات محددة ضده، رسم صورة الضحية لتأجيج حالة الاستقطاب في المجتمع الإسرائيلي، وحثّ حركات اليمين ونشطاءها على التحرك بشكل شعبي والردّ على التظاهرات المنظمة ضده أسبوعياً، على خلفية لائحة الاتهام الرسمية بحقه، والتي تنظمها حركة "الرايات السوداء"، وعلى خلفية فشله في مواجهة جائحة كورونا.

واتهم مقرّبون من نتنياهو مساء أمس، المستشار القضائي للحكومة، بأنه قرّر نهائياً التخلص من رئيس الوزراء بكلّ الطرق، وذلك بعد أن رفض مندلبليت ، السماح لنتنياهو باستخدام 270 ألف دولار قدمها له ابن عمه ناتان ميليكوفسكي لتغطية مصاريف محاكمته هو وزوجته، معتبراً أن هذه الأموال رشوة غير قانونية لا يجوز لنتنياهو أخذها.

في غضون ذلك، كشفت القناة الإسرائيلية العامة ، عن تسجيل مقابلة وزير الأمن الداخلي المسؤول عن الشرطة أمير أوحانا مع قائد شرطة القدس، حيث طالب الوزير الشرطة باتباع سياسة متشددة ضد المتظاهرين، وعدم التساهل معهم لأنه "يجب إنهاء حالة الفوضى التي يسببونها".