العدد 1475 /25-8-2021

قال تعالى:*"..فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا"*

اثنان وخمسون عاما مضت على قيام الصهيوني الاسترالي الحاقد مايكل روهن بإحراق الجهة الجنوبية للمسجد القبلي، ومنبر الناصر صلاح الدين الأيوبي الذي ورثه عن قائده نور الدين زنكي..

اثنان وخمسون عاما تثبت أن حجم الحريق وسرعة انتشاره مدبر، وهو جريمة منظمة، وأن تورط سلطة الاحتلال بالتسهيل للمجرم روهن تنفيذ جريمته، وبقطع المياه عن منطقة المسجد الأقصى المبارك وقت ظهور الحريق، ومنع الفلسطينيين وسيارات الإطفاء من الدخول إلى المسجد الأقصى لإخماد النيران، هو محض عدوان على المقدسات.

وإزاء هذه الذكرى الأليمة، نؤكد في *رابطة علماء فلسطين في لبنان*، على الآتي:

أولا: إن المسجد الأقصى المبارك الذي أحرق في الحادي والعشرين من شهر آب في عام ألف وتسعمائة وتسعة وستين، هو جزء من عقيدتنا، وآية من كتاب ربنا، لن نفرط فيه مهما غلت التضحيات، ومرت السنون.

ثانيا: إن واجب تحرير المسجد الأقصى المبارك مناط بالأمة كلها، وآن الأوان أن تأخذ دورها، وتقوم بواجبها بدعم رباط المقدسيين، وتثبيتهم، ودعم صمودهم ماديا ومعنويا وإعلاميا وسياسيا....

ثالثا: نستبشر خيرا بالأحداث الأخيرة الموجعة والمؤلمة في حي الشيخ جراح وباب العامود وسلوان وكل أحياء المدينة المقدسة، لأن الطائفة الثابتة في بيت المقدس منصورة من الله تعالى، ولا يضرها من خالفها، ولا من خذلها، والتطبيع مع الاحتلال خطر استراتيحي على الأمة، ومهدد لوحدتها، وتطلعاتها.

رابعا: إن سيف القدس البتار الذي فرض معادلة جديدة في الحرب الأخيرة، يثبت بأن القوة هي الأساس في المواجهة، لذا على الأمة أن تعد العدة للمواجهة، والمعركة الفاصلة..

وأخيرا، إن يوم تتبير وتدمير بنيان الصهاينة قريب، وإن جند المقاومة البواسل سيجوسون خلال الديار في القريب المنظور بإذن الله تعالى..

"..وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا"

"وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"

رابطة علماء فلسطين في لبنان

١٤ محرم ١٤٤٣

٢٢ آب ٢٠٢١