الخير كل الخير في اتباع هدي الرسول | في كل أمور حياتنا، والشر كل الشر في مخالفة هدي نبينا |، وهذه بعض الأمور التي يستحب فعلها أو قولها في ليلة عيد الأضحى المبارك ويوم النحر وأيام التشريق الثلاثة، نوجزها في نقاط هي: 
التكبير: يشرع التكبير من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق، وهو الثالث عشر من شهر ذي الحجة، قال تعالى: >واذكروا الله في أيام معدودات<. وصفته أن تقول: (الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد) و جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت وأدبار الصلوات، إعلاناً بتعظيم الله وإظهاراً لعبادته وشكره. 
ذبح الأضحية: ويكون ذلك بعد صلاة العيد لقول رسول الله |: «من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح» رواه البخاري ومسلم، ووقت الذبح أربعة أيام، يوم النحر وثلاثة أيام التشريق، لما ثبت عن النبي | أنه قال: «كل أيام التشريق ذبح». 
الاغتسال والتطيب للرجال: ولبس أحسن الثياب بدون إسراف ولا إسبال ولا حلق لحية فهذا حرام، أما المرأة فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرّج ولا تطيّب، فلا يصح أن تذهب لطاعة الله والصلاة ثم تعصي الله بالتبرج والسفور والتطيب أمام الرجال. 
الأكل من الأضحية: كان رسول الله | لا يطعم حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته. زاد المعاد 1/ 441. 
الذهاب إلى مصلى العيد ما شياً إن تيسر: والسنة الصلاة في مصلى العيد إلا إذا كان هناك عذر من مطر مثلاً فيصلى في المسجد لفعل الرسول |. 
الصلاة مع المسلمين واستحباب حضور الخطبة: والذي رجحه المحققون من العلماء مثل شيخ الإسلام ابن تيمية أن صلاة العيد واجبة لقوله تعالى: >فصلّ لربك وانحر< ولا تسقط إلا بعذر، والنساء يشهدن العيد مع المسلمين حتى الحيَّض والعواتق، وتعتزل الحيَّض المصلى. 
مخالفة الطريق: يستحب لك أن تذهب إلى مصلى العيد من طريق وترجع من طريق آخر لفعل النبي |. 
التهنئة بالعيد: لثبوت ذلك عن صحابة رسول الله | . 
واحذر أخي المسلم من الوقوع في بعض الأخطاء التي يقع فيها الكثير من الناس والتي منها: 
- اللهو أيام العيد بالمحرمات كسماع الأغاني، ومشاهدة الأفلام، واختلاط الرجال بالنساء اللاتي لسن من المحارم. 
- الإسراف والتبذير بما لا طائل تحته، ولا مصلحة فيه، ولا فائدة منه، لقول الله تعالى: >ولا تسرفوا إنه لا يحبّ المسرفين< الأنعام: 141. 
وختاماً: لا تنس أخي المسلم أن تحرص على أعمال البر والخير، من صلة الرحم، وزيارة الأقارب، وترك التباغض والحسد والكراهية، وتطهير القلب منها، والعطف على المساكين والفقراء والأيتام ومساعدتهم وإدخال السرور عليهم. نسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى، وأن يفقهنا في ديننا، وأن يجعلنا ممن عمل في هذه الأيام أيام عشر ذي الحجة عملا ًصالحاً خالصاً لوجهه الكريم.