بري: وضعنا الأمني
أفضل من أوروبا!
شدد رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، أمام السلك القنصلي، على أن «الوضع الأمني في لبنان أفضل بكثير منه في العديد من الدول الأوروبية وفي العالم، فيما الوضع في المنطقة العربية يُرثى له».
وتوقف بري عند قانون الانتخاب الجديد وقال: «عبرنا فيه من الأكثرية الى النسبية، لكنه لم يكن طموحنا. منذ 14 سنة قلت إن النسبية ربما تخسرني أربعة نواب، لكننا نربح بها لبنان بوصول نواب الى الندوة النيابية لا يعتمدون على الطائفية. وكما نكرر مراراً، فإن الطوائف في لبنان نعمة والطائفية نقمة، ومع الأسف لم نصل الى النسبية الحقيقية التي كنا نريدها، والتي تكون فيها الأقليات المرتجى، لكن الله مع رأي الجماعة».

جعجع: ما حصل
 انتهاك لمنطق الدولة
قال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إنه «بغض النظر عن رأينا أو تقويمنا لما قاله وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وبغض النظر عن علاقتنا وتقديرنا لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، لا نستطيع أن نقبل ما حصل البارحة، لأنه انتهاك صريح لمنطق الدولة ووجودها. إنه تعدٍّ مباشر على حقوق المواطنين الذين لا ذنب لهم في كل ما جرى ويجري، ورد فعل حيث يجب ألا يكون وحيث يجب ألا يسمح أي طرف منا لنفسه بالذهاب إلى هذا الملعب بمعزل عن الضيم المشكو منه».
وقال جعجع في بيان تعقيباً على الحوادث التي شهدها لبنان: «لقد آلت القوات اللبنانية على نفسها منذ بداية أزمة مرسوم الأقدمية، أن تبقى بعيدة من السجالات إيماناً منها بضرورة إبقاء الإشكاليات القائمة محصورة وحلها في أضيق أطر، سواء أكانت دستورية أم قانونية أم سياسية. وهذا ما فعلته بعد الكلام الذي سرِب عن الوزير باسيل».

«تكتل التغيير»: اللبنانيّون متساوون بكراماتهم
وجّه «تكتل التغيير والإصلاح» «رسالة إلى اللبنانيين من دون استثناء، «خصوصاً الحريصين على مشروع بناء الدولة والاستقرار في لبنان بأن لا تخافوا، نحن أمناء على الاستقرار ولن نتراجع عن مسيرة بناء الدولة ونعتبر أن الاستقرار وبناء الدولة لا يمكن أن يتم التخلي عن واحدة منهما على حساب الأخرى».
وعقد التكتل اجتماعه برئاسة رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل استثنائياً في المركز الرئيسي لـ«التيار» في منطقة سن الفيل (ميرنا الشالوحي)، وسط إجراءات أمنية اتخذها الجيش وقوى الامن، في محيط المركز، غداة حركة الإحتجاج من مناصري حركة «أمل».
وقال أمين سر التكتل النائب إبراهيم كنعان:  «قبل أن يطلب أحد أو أن يناشد أحد، حصل استدراك، بتعبيره في وقتها عن أسفه لكن هذا الأمر كان بالنسبة إليه يرتبط بقناعاته ومبادئه وأخلاقياته وأدبيات التيار».
وإذ أشار إلى «ردود الفعل في الشارع والاعتداء على المقر العام للتيار»، قال إنه «بعد موقف الرئيس عون وتوجيهه لنا ولغيرنا بالتسامح بهذه المسألة، نحن نتجاوب مع مطلبه بما يتعلق بالاعتداء علينا». وأضاف: «الكرامات متساوية. اللبنانيون متساوون بكراماتهم وبحقوقهم وبواجباتهم وبالتالي المفروض أن يكون هناك، من خلال هذا المبدأ، احترام لحرمة المواقف والأملاك العامة والخاصة ولوجود دولة في لبنان تحمي الكل وتعطي حقوق الكل بالأطر والوسائل الديموقراطية والقانونية والقضائية. وإذا كانت هناك من عبرة علينا أخذها مما حصل، فهي أن الطريق الوحيد للوصول إلى نتائج والحفاظ على كرامة الجميع والمواقع التي نحترم في هذا البلد هي من خلال هذه المؤسسات وطريق القوانين واحترام الأصول».

عون: ما حصل خطأ كبير بُني على خطأ
خرج رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون عن صمته بعد 24 ساعة على تصاعد الخلاف بينه وفريقه في «التيار الوطني الحر» من جهة، وبين رئيس المجلس النيابي نبيه بري وحركة «أمل» من جهة ثانية على خلفية مرسوم ترقية ضباط وكلام مسجل ومسرب لرئيس «التيار» الوزير جبران باسيل يصف فيه بري بـ«البلطجي»، ما أدى إلى احتجاجات في الشارع ترجمت بقطع طرق وصولاً إلى إطلاق النار في الهواء.
واعتبر عون في بيان صادر عن المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية، أن «ما حدث البارحة على الصعيدين السياسي والأمني، أساء إلى الجميع وأدى إلى تدني الخطاب السياسي إلى ما لا يليق باللبنانيين».
ورأى أن «ما حصل على الأرض خطأ كبير بني على خطأ، لذلك فإني من موقعي الدستوري والأبوي أسامح جميع الذين تعرضوا لي ولعائلتي، وأتطلع إلى أن يتسامح أيضاً الذين أساؤوا إلى بعضهم بعضاً، لأن الوطن أكبر من الجميع، وهو أكبر خصوصاً من الخلافات السياسية التي لا يجوز أن تجنح إلى الاعتبارات الشخصية، ولا سيما أن التسامح يكون دائماً بعد إساءة».

سلام من عين التينة: الاعتذار أمر مستحق
أعلن رئيس الحكومة السابق تمام سلام  بعد لقائه الرئيس بري في عين التينة أن «الكلام المتفلت والتجريح الذي استمعنا اليه على لسان مسؤول في الدولة مرفوض وغير مقبول بتاتاً وهذا النوع من الكلام لا يدل على مركز قوة أو ثقة».
وأضاف سلام من عين التينة أن الرجوع عن الخطأ فضيلة والاعتذار أمر مستحق، وأمل أن يتنبه الجميع من أن المرحلة الدقيقة التي يمر بها البلد تتطلب بذل جهود مشتركة لوضع الأمور في نصابها. 
وأكد أن التنافس في ظل التعبئة الانتخابية أمر مشروع ولكن في خطاب بناء، مشيراً الى أن لا خوف على الحكومة خصوصاً أن المسؤولين يدركون المخاطر الكبيرة الموجودة.

«كتلة المستقبل» تدعو 
إلى ضبط الفلتان الأخلاقي
أكدت كتلة «المستقبل» «مسؤولية كافة الجهات المعنية في ضبط هذا الفلتان الأخلاقي الذي يسيء إلى صورة لبنان وتاريخه الديموقراطي، ويؤجج الخلافات وما تستجلبه من أضرار على السلم الأهلي في البلاد واستقرارها»، رأت في «العودة الى استخدام الشارع، وسيلة للاعتراض على المواقف أو لبت الخلافات السياسية، أسلوباً غير مقبول من شأنه ان يفسح المجال للمصطادين في المياه العكرة، ويعرض سلامة المواطنين لأخطار يجب تجنبها». 
وعبّرت كتلة «المستقبل» بعد اجتماعها في «بيت الوسط» برئاسة الرئيس سعد الحريري لاستعراض الأوضاع من مختلف جوانبها «الأسف العميق لما آلت اليه مستويات التخاطب السياسي في البلاد، والتي بلغت حدوداً غير مقبولة ومنها التعرض لكرامات الرئاسات والقيادات».

أنور الخليل: 
إلى باسيل الاستقالة
اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب أنور الخليل، في تصريح أن «ما حدث فعلاً شيء مؤسف ومؤلم، بأن يتطاول الوزير جبران باسيل في الكلام الذي ألقاه، على هامة وطنية باسقة بحجم الرئيس نبيه بري». 
وقال: «هذا الأمر لا يستقيم معه أي اعتذار مهما بلغ حجمه بل يجب مراجعة منهجية وخطاب المؤسسة التي أنتجت مثل هذه المواقف، ومثل هذه الشخصيات». ورأى الخليل أن مواقف باسيل الأخيرة المعلنة وليس المسربة فقط، من شأنها أن تعمق الانقسام الطائفي في البلاد. وأن مثل هذا التطاول يعكس خفة في التعامل مع القضايا الوطنية، ولا يمكن أن يمر هذا التطاول بعذر، بل باستقالة باسيل من منصبه كوزير للخارجية.
وأضاف: «ما معنى الاعتذار بحجم ما ارتكبه. هذه جريمة يحاسب عليها قانون العقوبات. كل من يحرض أو يقوم بأي عمل ممكن أن يثير النعرات الطائفية، يحاكم بالمادة 317 من قانون العقوبات وهي جريمة».