سمير فرنجية
 السياسي الذي لا يشبههم
 رحل الثلاثاء الماضي، المفكر السياسي سمير حميد فرنجية، عن عمر ناهز الـ71 سنة بعد صراع مع المرض.
ترجل «البيك الأحمر»، نجل العائلة السياسية العريقة وابن أحد مؤسسي الاستقلال اللبناني حميد فرنجية، وابن شقيق الرئيس الراحل سليمان فرنجية، عن فرسه في مستشفى أوتيل ديو في بيروت، بعد أن هزم المرض الخبيث ثلاث مرات خلال أكثر من 20 سنة، إلى أن نال منه هذه المرة بعد أن قاومه بشجاعة ومقدارٍ عال من الواقعية والقدرية، إلى درجة صعب معها الاقتناع بأنه سيهزمه. لربما اختار «الرفيق» و«الصديق» والمثقف المتواضع، الغياب في مرحلة من المشهد السياسي اللبناني الذي قد لا يكون أحب تلوثه أكثر من أي وقت بالسياسيين السطحيين والنفعيين أصحاب الشعارات الفارغة والغرائزية، هو الذي لم يكن يوماً شبيهاً لهم، فارتقى في ممارسته العمل السياسي إلى مصاف فلاسفة الدعوة إلى اللاعنف في كتابه الأخير (2014) الذي اختزل تجربته إبان الحرب الأهلية، وما بعدها.

جعجع: المقاطعة
أبرز خياراتنا 
«النسبية المطلقة وإلا فالتمديد من دون اتفاق على قانون، معادلة لا يمكن ان نقبل بها أو نرضخ لإملاءات الفريق الذي يحاول فرضها علينا... أما سلاح المواجهة فالارجح مقاطعة لجلسة التمديد». العبارة لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رداً على سؤال «المركزية» عن الاتجاهات الممكن ان تسلكها خيارات رافضي التمديد بعد تعيين جلسة الخميس المقبل لبحث اقتراح قانون معجل مكرر تقدم به «عراب» التمديد النائب نقولا فتوش.
أما مقاطعة جلسة التمديد، فيؤكد جعجع انها أحد أكثر الخيارات «ترجيحاً»، آملاً الا تتخذ وجهاً طائفياً لأن الحقيقة ليست على هذا النحو. ويقول ان تيار «المستقبل» الشديد الحرص على ثابتة التعايش الإسلامي- المسيحي قد يعمد الى الطلب من الرئيس نبيه بري الاستمهال لعدم جنوح الأمور في اتجاه طائفي نافر.

«المستقبل» ترفض الفراغ في السلطة التشريعية
أملت كتلة «المستقبل» النيابية بأن يحمل عيد الفصح جهوداً تسهم في «تعزيز الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في لبنان وتعزيز الالتزام باتفاق الطائف بكل مندرجاته بما في ذلك رفض الوقوع في أي فراغ في السلطة التشريعية وفي تحقيق انفراج وتطور إيجابي على صعيد معالجة القضايا والمسائل العالقة لتحقيق النهوض المطلوب».
واستنكرت الكتلة في بيان بعد اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، بشدة «الاشتباكات القاتلة والمدمرة التي افتعلتها مجموعة متشددة وذات ارتباطات خارجية في مخيم عين الحلوة في صيدا». واعتبرت أن «ما حصل في عين الحلوة من محاولات بعضهم ضرب الخطة الأمنية التي أجمعت عليها الفصائل والأطراف الفلسطينية كلها، تحصيناً لأمن المخيم ومحيطه، ليس إلا جريمة تصب في خانة مخططات أعداء القضية الفلسطينية».

معدات أميركية 
لتعزيز أمن المطار
قدم المكتب الدولي لشؤون المخدرات وإنفاذ القانون التابع لوزارة الخارجية الأميركية معدات خاصة للمسح الأمني، بقيمة 650 ألف دولار مخصصة لمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
وأعلنت السفيرة الأميركية لدى لبنان إليزابيث ريتشارد خلال حفلة التسليم التي حضرها وزير الداخلية نهاد المشنوق والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وقائد جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، أن «المعدات هي ماسح أشعة إكس متنقل خاص بتفتيش المركبات وستة أنظمة يدوية ماسحة للتفتيش عن أثر المتفجرات، وست ماسحات خاصة بالسوائل الموضبة في أوعية مضغوطة وللمواد الهلامية وستة أنظمة مسح للاستخدام من جانب ضباط الأمن الداخلي الذين يفتشون الركاب والأمتعة لضمان أمن الركاب والطائرات والبضائع، من أجل التصدي للتهديدات المتطورة المتزايدة لأمن الطيران في العالم».

الحريري: لبنان نحو استعادة الثقة
شدد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في افتتاح منتدى المال والأعمال بعنوان «استعادة الثقة: السهل الممتنع» الذي عقد في بيروت على أن «انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة كانا الخطوة الأولى على الطريق الطويل لاسترجاع لبنان الثقة». وتوقف عند تداعيات النزوح السوري إلى لبنان هروباً من «إجرام النظام السوري ما يضغط على قدرة الدولة على تأمين الخدمات الأساسية، ويضاعف الضغط على البنى التحتية المرهقة أساساً ونشكر العالم على المساعدات الإنسانية التي يقدمها لهم ونريد أن تستمر مع وجود النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين».
وتوقف عند زيارات الرئيس ميشال عون السعودية وقطر ومصر «ومشاركتنا معاً في القمة العربية، والزيارة الأخيرة التي قمت بها إلى السعودية، وشكلت كلها خطوات باتجاه تعزيز الثقة مع إخوتنا العرب. وقريباً سنعقد أول اجتماع لجنة عليا لبنانية سعودية في الرياض ونعمل على اتفاقات نعلن عنها في الاجتماع».

عون: التمديد بلا قانون ليس في مصلحة لبنان
في أول رد فعل على اقتراح التمديد للمجلس النيابي لمدة سنة ووضعه على جدول أعمال الجلسة التشريعية لإقراره، أكد الرئيس ميشال عون أن «التمديد من دون الاتفاق على القانون أو على خطوطه العريضة، لن يكون في مصلحة لبنان والنظام الديموقراطي الذي يستند إليه».
وقال إن «الفرصة سانحة للاتفاق على قانون يؤمن التمثيل الصحيح للشعب بعدالة ومساواة، لأن أي إجراء آخر غير الاتفاق على القانون المتوازن، يضع الشعب التواق إلى ممارسة حقه في الانتخاب الذي حرم منه منذ 4 سنوات، في مواجهة مع المؤسسات الدستورية التي يفترض أن تعبر عن تطلعاته وأمانيه وأحلامه».

باسيل: سنواجه التمديد عبر الشارع والحكومة
شدد رئيس التيّار «الوطني الحرّ» وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على أن «تكتّل التغيير والإصلاح يرفض التمديد، ويعتبره اعتداءً على الديموقراطية والشعب اللبناني»، مؤكداً «أننا سنواجه التمديد بكل الوسائل، وعبر الشارع والحكومة». وأمل بعد ترؤسه الاجتماع الأسبوعي للتكتل، من كل القوى السياسية التي تعتزم المشاركة في هذه العملية «أن تمتنع عن ذلك لأن الوقت ما زال متاحاً وكي لا نلجأ الى هكذا خيارات معيبة بحقنا جميعاً»، معتبراً أن «الخيار الصائب هو وضع قانون للانتخابات وعدم الهروب واللجوء الى التمديد وهذا الخيار الذي نحن نلتزمه. ودعا «حزب الله وتيار المستقبل وكل القوى الاخرى، الى أن يلتحقوا بهذا الخيار ولا حياء في ذلك»، موضحاً أن «هذا الخيار هو وقفة مع لبنان ومع اللبنانيين ومع الديموقراطية في لبنان».

بهية الحريري: الإجماع الفلسطيني أنهى حالة مسيئة
نوهت النائب بهية الحريري بـ«الإجماع الفلسطيني الذي تجلى باتفاق القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية على إعادة الهدوء والاستقرار الى مخيم عين الحلوة بعد إنهاء إحدى الحالات الأمنية الخارجة عن هذا الإجماع والمسيئة لأمن واستقرار المخيم وصيدا». وثمّنت «الجهود التي بذلت وتُبذل من القوى الفلسطينية مجتمعة وإصرارهم على ترجمة مقررات هذا الإجماع بما يتعلق بنشر القوة المشتركة، وبالتالي إرساء أسس ثابتة للعمل الفلسطيني المشترك من أجل استقرار دائم في عين الحلوة والجوار وبالتنسيق مع أجهزة الدولة اللبنانية». ودعت الحريري القوى الفلسطينية إلى «التسريع بعملية تثبيت الهدوء في المخيم من أجل عودة سريعة وآمنة للنازحين الى بيوتهم والتخفيف من معاناتهم جراء الأحداث التي عصفت بمخيمهم».