الفصائل تنتقد غوتيريش لسحبه تقرير «إسكوا»
 طالبت القوى والفصائل الوطنية والإسلامية وشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باعتماد تقرير منظمة الأمم المتحدة للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «إسكوا» الذي يتهم إسرائيل بالعنصرية، وباتخاذ إجراءات ملموسة لمحاسبتها على ممارساتها العنصرية.
وقالت الفصائل في رسالة موجهة لغوتيريش إن «شعبنا الفلسطيني تابع في كل مكان تقرير منظمة إسكوا الذي اعتبر أن ممارسات دولة الاحتلال إسرائيل ضد شعبنا الفلسطيني تؤسس لنظام فصل عنصري يقوم على اضطهاد شعبنا الفلسطيني بشكل لم تشهده إلا أنظمة الأبرتهايد التي سقطت بفعل كفاح الشعوب وصحوة الضمير الإنساني في العالم». وأضافت: «كنا نأمل بأن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بهذا الدور الإنساني العادل انطلاقاً من القيم المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة ومشرّعة في كل القرارات والمواثيق والقوانين الدولية والدينية، لكننا فوجئنا وفجعنا بخضوعكم للضغوط الإسرائيلية والأميركية وقيامكم بتنحية ضميركم الإنساني جانباً وطلبكم من السيدة ريما خلف المدير التنفيذي لمنظمة إسكوا بسحب هذا التقرير واعتباره وكأنه لم يكن».

أبو مرزوق: الأمن الفلسطيني من الأمن اللبناني
التقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري وفداً من حركة «حماس» الفلسطينية برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، ومسؤول العلاقات العربية أسامة حمدان، وممثل الحركة في لبنان علي بركة. وقال أبو مرزوق: «بحثنا مواضيع عديدة تهم الشعبين اللبناني والفلسطيني، سواء الأمن اللبناني أو أمن المخيمات، إذ إن الأمن الفلسطيني هو جزء من الأمن اللبناني. ويهمنا أمن لبنان واستقراره، ولا يمكن على الإطلاق أن يأتي من المخيمات أو سواها ما يضر لبنان، ونحن عاقدون العزم من أجل أن يبقى لبنان مستقراً وأن تكون للمخيمات الفلسطينية مساهمة كبيرة في هذا الأمن والاستقرار». وأشار إلى أن البحث تناول أيضاً «المعوقات التي تقف في وجه المصالحة الفلسطينية ومبادرة الرئيس بري في الاجتماع الأخير للجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني التي لاقت ترحيباً كبيراً من المجتمعين والمخارج التي صدرت وإنهاء الانقسام وإلى إنشاء مجلس وطني فلسطيني جديد».

إشادة لبنانية بريما خلف
أعلن رئيس لجنة «الحوار اللبناني- الفلسطيني» الوزير السابق حسن منيمنة «وقوف اللجنة الى جانب نائب الأمين العام الأمينة العامة التنفيذية لمنظمة إسكوا ريما خلف (استقالت من منصبها) في موقفها دفاعاً عن قيم ومبادئ حقوق الانسان». وقال في بيان: «التقرير الذي أصدرته إسكوا تحت عنوان «الممارسات الاسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني ومسألة الابارتهايد»، «ينبع ويصب في هذا الاطار الانساني الدولي الذي يناضل من أجله ملايين البشر». ولفت الى ان «لبنان الذي يستضيف مقر منظمة إسكوا على أرضه، يعتبر صدور هذا التقرير بمثابة تأكيد لمبادئ رفض العنصرية والتمييز أياً كان شكله، وهو من المبادئ الأساسية التي ساهم لبنان في صوغها والوصول الى إعلاء رايتها من أجل العدالة بين الشعوب. وهو ما درجت إسرائيل على نقضه عبر ممارستها منذ قيام كيانها العنصري على أرض فلسطين بدليل ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون القهر والذل والطرد من ديارهم».
ورأى منيمنة أن «رضوخ الأمم المتحدة للضغوط عليها لسحب التقرير يقود الى تغليب فلسفة القوة على قوة الحق وسائر منظومات الحقوق، ما ينذر بعالم عاصف من الصراعات».

«التنمية والتحرير»: انتحار عدم التوصل لقانون انتخاب
رأت كتلة «التنمية والتحرير» أن «عـدم التوصل إلى قانون انتخاب جديـد هو بكل معنى الكلمة انتحار»، وطالبت بالتوصل إلى تفاهم على قانون جديد للانتخابات خلال أسابيع قليلة «قبل الوقـوع في المحظـورات».
وكانت الكتلة تابعت في اجتماعها برئاسة الرئيس نبيه بري، الوقائع المتصلة بالجلسة النيابية الأخيرة والاحتجاجات من مختلف القطاعات، والاتصالات والاجتماعات المتعلقة بصوغ قانون جديد للانتخابات.
ورأت الكتلة في بيان أن «في الأمر شبهة، وهو وليد أمور دبرت في ليل وتستهدف النظام البرلماني الديموقراطي، وبصفة خاصة المؤسسة التشريعية التي هي أم السلطات التشريعية والرقابية».

«المستقبل»: استثارة الغرائز لا تنتج مكاسب
 دعت كتلة «المستقبل» النيابية الجميع إلى «التمسك بالثوابت الوطنية المتمثلة باتفاق الطائف والدستور والعيش المشترك الواحد بين المسلمين والمسيحيين وبالنظام البرلماني الحرّ»، مطالبة بـ«الدفاع عن هذه الثوابت بكل عزيمة في ظل المخاطر المحدقة بالمنطقة ولبنان».
ورأت الكتلة في بيان بعد اجتماعها، أن «ما يقوم به البعض لاستدرار الدعم والتأييد الشعبوي من خلال استثارة النعرات والغرائز الطائفية والمذهبية لا ينتج لصاحبه أي مكاسب حقيقية لكنه يدفع بالمقابل البعض الآخر إلى سلوك هذا النهج الشعبوي المدمر والخطير نفسه». واعتبرت أن «هذا يشكل بمجموعه مغامرة غير مأمونة بمصير الوطن وتهديداً حقيقياً له ولفكرة لبنان الرسالة».

الجسر: خطوات متقدمة على ضفة قانون الانتخاب
أوضح عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر أن جولة الحوار الثنائي بين «المستقبل» و«حزب الله» أوّل من أمس، «شددت على ضرورة الإسراع في إقرار قانون جديد للانتخاب، وكان لكل منّا وجهة نظره في شأن الصيغ الانتخابية». وأعلن أن «كل الصيغ الانتخابية التي طُرحت ومن جهات سياسية عدة حضرت على طاولة البحث»، مشيراً إلى «خطوات متقدّمة نشهدها أخيراً على ضفة قانون الانتخاب نأمل أن تصل الى خواتيم سعيدة بإقرار قانون جديد تُجرى على أساسه الانتخابات المقبلة».
ولفت في حديث إلى وكالة «الأنباء المركزية»، إلى أن «ممثلي حزب الله في الحوار جددوا موقف الحزب بالنسبة الى قانون الإنتخاب لجهة تمسّكهم بخيارات ثلاثة: الأول والأساسي النسبية الكاملة مع لبنان دائرة واحدة، الثاني النسبية على مستوى المحافظة والثالث النسبية مع المحافظة، لكن وفق التأهيل الإنتخابي مع صوت تفضيلي غير محصور بقضاء محدد وانما في كل الاقضية».

آيزنكوت: بدر الدين
قتل بخلاف داخلي
كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت وفق وكالة «أسوشييتد برس» (AP)، عن «معطيات جديدة» تتعلق باغتيال القيادي في «حزب الله» مصطفى بدر الدين الذي قتل في 13 أيار الماضي. وكان بيان صادر عن «حزب الله» أشار إلى أنه قتل «إثر قصف مدفعي قامت به الجماعات التكفيرية على أحد مراكز الحزب بالقرب من مطار دمشق الدولي».
وقال آيزنكوت خلال محاضرة إن «معلومات استخبارية توافرت لدى إسرائيل تؤكد أنه قتل في سورية في أيار الماضي على أيدي «المجموعة الشيعية المسلحة» الأمر الذي يعكس برأيه «عمق الأزمة الداخلية في الحزب من جهة، وقساوة علاقة الحزب بقياداته الفعلية في إيران وتعقيدها وتوترها».
ولفت مسؤول عسكري إسرائيلي فضّل عدم ذكر اسمه لأنه كان يناقش تقويماً سرياً للمعلومات الاستخبارية، وفق «AP» إلى أن «الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن بدر الدين كان على خلاف مع القادة العسكريين الإيرانيين في سورية حول الخسائر الفادحة التي عانت منها جماعته في ساحة المعركة».