استمر العالم -لا سيما العالمان العربي والإسلامي- مهتماً بقضية القدس، والاجراء غير المبرّر للرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس.. وبعد ذلك بالقمة التي عقدتها منظمة التعاون الإسلامي بمدينة استامبول. لكن اللبنانيين انشغلوا بمناسبة داخلية أخرى هي من رواسب استقالة الرئيس سعد الحريري بمدينة بالرياض، و«تريّثه» في تقديمها بعد عودته الى لبنان، وتراجعه عنها بعد قرار مجلس الوزراء حول «النأي بالنفس» عن قضايا المنطقة، لا سيما ما يتعلق منها بعلاقات لبنان مع محيطه العربي. إلا أن الرئيس الحريري استردّ الكرة مرة أخرى، حين وعد بأن يتحدث في برنامج تلفزيوني مساء الخميس عن أسباب استقالته وتراجعه عنها، وأنه سوف «يبقّ البحصة» في حديثه عن «أزمة صعبة مررنا بها، وهناك من يستغل علاقاتنا المميّزة مع المملكة العربية السعودية بالإساءة إليّ شخصياً.. هناك أحزاب سياسية حاولت ان تجد مكاناً لها من خلال الطعن بالظهر»، وأنه سوف يبقّ البحصة ويسمي الأشياء بأسمائها.. فهل سيقول الحريري كل شيء.. أم أنه سوف يبق نصف البحصة فيما يتعلق بزملائه ورجال حزبه.. ويبتلع النصف الآخر، خاصة ما يتعلق منها بعلاقاته العربية وأسباب الاستقالة!