تجاوزت حكومة الرئيس سعد الحريري محطات بالغة الأهمية خلال عمرها القصير، أبرزها تقديم استقالته من الرياض، ثم «تريّثه» في تفعيلها وتراجعه عن تقديمها. لكن الاستحقاق الداهم الثاني والأخطر كان إجراء الانتخابات النيابية، وتفاهم الكتل النيابية في المجلس على اعتماد القانون النسبي، وان يكون ذلك في السادس من شهر أيار القادم. لكن الشيطان -كما هي حاله دائماً- يكمن في التفاصيل، فهل يمكن للناخب أن يمارس حقه في مكان اقامته، أم فقط في محل ولادته؟ وبالتالي هل تفتح عشرات أقلام الاقتراع في السفارات والقنصليات اللبنانية المنتشرة في شتى أطراف الأرض، أم على المغتربين أن يعودوا الى أماكن اقامتهم ليمارسوا حقهم.. اضافة الى وعود أطلقها مسؤولون كبار أبرزهم وزير الخارجية، رئيس تيار التغيير والاصلاح جبران باسيل، خلال جولاته في القارات الخمس بصفته رئيس حزب ووزير خارجيته فضلاً عن كونه مرشحاً في دائرة انتخابية معروفة.. حول امكانية تصويته بجواز السفر أو بطاقة الهوية.. أو فقط بالبطاقة الممغنطة (البيومترية)، وإلا فالانتخابات غير شرعية ومطعون فيها.. وموعد أيار قد يؤجل أشهراً أو سنوات أخرى!!