لا أمل بأن يجري تشكيل الحكومة العتيدة خلال ما بقي من أيام هذا الأسبوع، فالرئيس الحريري مرتبط بعدة مواعيد يوم الجمعة في اسبانيا، حيث يلتقي نظيره الأسباني بتروسانشيز بيريز كاستيجون، ويلقي محاضرة يوم 20 الجاري في مدريد.. بينما رئيس تيار «لبنان القوي» جبران باسيل يغادر الى واشنطن يوم 24 الجاري ليشارك في مؤتمر دولي تعقده الخارجية الأميركية. ماذا عن تشكيل الحكومة؟ ليس أمامنا سوى تفاؤل الرئيس الحريري بأنه سوف يشكلها خلال أسبوع أو أسبوعين، بينما الأمور تتعقد سياسياً، ويجري تبادل الاتهامات من العيار الثقيل بين القوى السياسية، وليس أثقلها ما أدلى به النائب جميل السيّد، وما تطوّعت به حركة أمل بنبش سجله كمدير للأمن العام خلال عشرات السنين، لا سيما حين كان قائماً بأعمال جهاز المخابرات السوري في منطقة البقاع وكل لبنان، وصولاً إلى ما يمكن أن توجهه إليه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، خاصة أنها أفرجت عنه دون حكم براءة. أما المعنيّ الأول بتشكيل الحكومة (الرئيس الحريري) فقد يجد أن عليه السفر الى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، وذلك ما يستغرق أياماً، ليعود فيجد أن الأمور ازدادت تعقيداً، بدل الحلحلة التي يجري الحديث عنها هذه الأيام.