بعد التفجير الذي استهدف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني (رامي الحمدالله) وهو يتحرك في قطاع غزة، ألقت السلطة الفلسطينية مسؤولية التفجير على حركة حماس.. بينما قالت الحركة انها فتحت تحقيقاً بالحادث، وأنها سوف تعلن النتائج، وهي تطلع الوفد الأمني المصري الموجود في القطاع على ما توصل إليه التحقيق. لكن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أعلن يوم الاثنين الماضي عن معلومات وصلته حول مسؤولية الحركة، أو أحد أجنحتها عن استهداف موكب رئيس الحكومة، في وقت أعلن مسؤول بارز في الحركة أنها سوف تنصب المشنقة لمن ارتكب الجريمة أياً يكن.. وقد هدد عباس في خطابه بالانسحاب الكامل من قطاع غزة إذا لم تتنازل حركة حماس عن الحكم.. ومعلوم أن عباس لا يملك في القطاع أيّ سلطة، لأن حركة حماس تملك السلطات الأمنية والتشريعية، والأقلية الشعبية والتشريعية التي تملكها حركة فتح تابعة لدحلان وليس لعباس. فهل يتخلى عباس عن القطاع، وهو الرئيس الذي انتهت ولايته منذ سنوات.. أم تتولى مصر هذه المسؤولية مرة ثانية بعد أن أبعدتها «إسرائيل» عنه منذ سنوات؟! هذا ما سوف تسفر عنه فعاليات الأيام القليلة القادمة.