للمسلمين عيدان: عيد الفطر وعيد الأضحى، وهما لا يرتبطان بميلاد شخص أو وفاته. أما الفطر فهو احتفاء بصيام نهار شهر رمضان وقيام ليله. وأما الأضحى فهو احتفاء بفداء إسماعيل حين أمر الله نبيّه إبراهيم عليه السلام بأن يذبح وليده، يقول تعالى {وفديناه بذبح عظيم}. وإذا التقى المسلمان صبيحة العيد يتبادلان التحية بالدعاء المأثور: تقبّل الله الطاعات، أي الصيام والقيام وتلاوة القرآن. وأهم ما يفعله المسلم في ختام شهر رمضان هو إخراج زكاة الفطر، يتصدق بها على الفقراء والمساكين. وصلة الرحم بزيارة الأقرباء والأصدقاء. فالعيد ليس فقط بلبس الجديد واقامة المآدب وشراء الحلوى، وإنما هو قبل كل هذا وبعده تركيز على التزام آداب الصيام التي يحافظ عليها الصائم في رمضان، بحفظ اللسان عن الغيبة والنميمة، وحفظ الجوارح عن الأذى.. كذلك التفكر بأوضاع المسلمين، في وطنه وكل أنحاء العالم، سواء المتصارعين أو المشردين، أو الجياع والمرضى.. وبذلك يحقق الإنسان المسلم ما يسعى إليه من صيام رمضان وقيام ليله. نسأل الله أن يتقبل صيام المؤمنين وقيامهم، وأن يعيد هذا العيد على أمتنا وهي أحسن حالاً وأهدأ بالاً. وكل عام والمسلمون - وجميع اللبنانيين - بخير.