ما يزال تصريح رئيس الجمهورية ميشال عون حول قدرات الجيش اللبناني وحاجته لدعم ومساعدة قوات حزب الله، يستدعي ردود فعل على كل المستويات، اللبنانية والعربية. وإذا كان ردّ الرئيس سعد الحريري هو الأكثر فاعلية نظراً لموقعه الرسمي ولهجته العالية النبرة، فإن زيارة الرئيس عون التي شملت مصر والأردن، شهدت رداً واضحاً من كل من الرئيس السيسي والملك عبد الله، فقد تضمن البيان المشترك الدي صدر عن كلا الزيارتين عرضاً لمساعدة الجيش اللبناني والمساهمة في تدريب ضباطه. وقد جاء ذلك بعد المقابلة الصحفية التي أجراها الرئيس عون مع محطة سي بي سي المصرية عشيّة زيارته للقاهرة وقال فيها: ما دام هناك أرض تحتلها إسرائيل، وما دام الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة إسرائيل فنحن نشعر بضرورة وجود هذا السلاح، لأنه مكمّل لعمل الجيش. ويبدو أن كلاً من الرئيس السيسي والملك عبد الله تلقيا الرسالة وتعمدا الإجابة عليها، حين قالا للرئيس عون: إن مصر والأردن جاهزتان لتدريب وتأهيل ضباط الجيش اللبناني، وبالتالي فإن ما أرادا قوله للرئيس عون إنه ليس بحاجة إلى حزب الله ليساعد في تأهيل الجيش اللبناني.. فهل وصلت الرسالة؟!