بالأمس، سافر الرئيس سعد الحريري على رأس وفد كبير الى الولايات المتحدة الأميركية، ليصل إلى واشنطن ويلتقي في البيت الأبيض بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، ليخرج بعد ساعة ويعقد مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع ترامب، لم يوفر هذا الأخير فيه حزب الله من اتهامه بالإرهاب والأوصاف المشابهة. وقد أوقفت كل وسائل الإعلام اللبنانيّة برامجها لتنقل وقائع اللقاء والمؤتمر الصحفي. إذا عدنا سنوات الى الوراء، الى 12 كانون الثاني 2011، كان الحريري رئيساً للحكومة، وكان حزب الله شريكاً فيها كما هو اليوم. يومها تقدم وزراء (8 آذار) حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر باستقالاتهم من الحكومة، مما يعني شغور ثلث أعضائها، وخرج الرئيس الحريري من البيت الأبيض ليفاجأ بأن حكومته باتت بحكم المستقيلة، فتقدم باستقالته ليعيش لبنان بدون حكومة عدة أشهر.. الى أن استطاع الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل حكومة جديدة. ما الذي تبدّل، إلا أن الرئيس الحريري اصطحب معه حاكم مصرف لبنان المركزي كي يساعد في تخفيف أعباء العقوبات المالية على لبنان.. اضافة الى أن مقاتلي حزب الله منغمسون في حرب إقليمية (خارج لبنان)، ولا يريد الحزب مزيداً من العقوبات، التي تطال المصارف والمؤسسات المالية!!