بدأ الاعداد بشكل شبه جدّي للانتخابات النيابية، ذلك أنها أتت في موعد قريب جداً من شهر نيسان، ولو أن موعدها تقدّم أياماً لاعتبر المراقبون أنه يسري عليها ما يسري على «نيسان»، وأن التمديدات الثلاثة التي سبقت للمجلس النيابي الحالي سوف يجري إلحاقها برابع، لكن الله لطف بهذا البلد، وندعوه سبحانه أن يتكرّم بلطفه فلا ينزل بنا ما قد يستدعي ذلك. فالعدوّ الإسرائيلي يضع لبنان في جدول أعماله، وليست عملية تفجير سيارة الشاب الفلسطيني محمد حمدان بعيدة عنا وعما قد يأتي بعدها. وقد وقع في العام 2006 تفجيران مشابهان في مدينة صيدا للشابين نضال ومحمود المجذوب، في 26 من شهر أيار 2006 بتفجير باب سيارة كل منهما، بينما بدأ العدوان على لبنان يومها في 14 تموز، أي أن التفجير جاء قبل العدوان بشهرين تقريباً. ويبدو مما تسرّب من معلومات بعد تفجير يوم الأحد أن الأجهزة الأمنية اللبنانية باتت تدرك هذا الاحتمال، وتضع كل منطقة الجنوب تحت الرقابة الشديدة، هي والمنظمات الفلسطينية والعاملة في اطار المقاومة. وهنا نعود الى الانتخابات، التي تأتي قريباً من شهر نيسان، المعروفة صفاته ومعالمه.. فلنبتعد عن نيسان، ولنرحب بأيار.