استمر الرئيس سعد الحريري يهدّئ من روع اللبنانيين ويبشرهم بأن قانون الانتخابات بات وشيك الصدور، إلى أن أقام افطاره في السراي الكبير، وحضره الرؤساء السابقون والنواب ورجال الدين من كل الطوائف. كذلك فعل الرئيس عون، إذ استمر يؤكد أنه لا فراغ ولا تمديد ولا قانون الستين، الى أن أقام افطاره في القصر الجمهوري (قصر الشعب) يوم الخميس. بقي الرئيس بري الذي شارك في كلا الافطارين، الذي أمسك عن الكلام بعد مؤتمره الصحفي الذي فتح فيه الأبواب على كل الاحتمالات.. هل يقيم افطاراً في عين التينة يزفّ فيه البشرى الى الشعب اللبناني أن القانون بات جاهزاً وأن الانتخابات قادمة قبل نهاية العام، هذا ما ينتظره الجميع، وإن كان الاحتمال الآخر ما زال وارداً ومحتمل الوقوع، وهو أن قانون الانتخاب النسبي - حتى لو صدر - فلن تكون الانتخابات قبل ربيع العام القادم، لأنه يحتاج الى تعريف وتسويق.. هذا إذا ما جرى التوافق على نقل نواب الطوائف من منطقة إلى أخرى، أو التفاهم على عدد أعضاء المجلس النيابي (108 أو 128)، هذا إذا لم يعد الرئيس ترامب الى الحديث عن قضايا المنطقة، والعقوبات التي يهدد بها أكثر من فريق في لبنان أو في العالم العربي. فهل يكون لنا مجلس نيابي.. أم نستمر على ما نحن فيه من تمديد أو فراغ؟!