تتردد كثيراً على ألسنة العلماء والوعاظ والمصلحين الاجتماعيين، أحاديث شريفة تحضّ على إعفاء اللحية وحفّ الشارب. وهذه من سمات الشباب الملتزم بدينه والمواظب على عباداته. وكانت أجهزة الأمن، سواء في المطارات أو على الطرقات إذا رصدت شاباً ملتحياً وضعته تحت الرقابة، خاصة في الأقطار التي تلاحق الإسلاميين وتراقبهم. أما اليوم فقد انقلبت الآية، وأصبحت اللحية من سمات الشاب الرياضي الذي يفاخر برجولته، وباتت اللحية عنصر جذب وإعجاب بهذا الشاب الذي أطلق لحيته، وربما تستدعي اعجاب زميلاته في الدراسة أو في العمل.. بينما نلاحظ أن بعض الشباب الملتزم دينياً بات يجزّ لحيته أو يحفّها حتى لا يكاد يلاحظها أيّ مراقب. وما ينبغي التركيز عليه هو أن اللحية من معالم الرجولة والالتزام الديني، التزمها الأنبياء والصحابة والصالحون من كل أتباع الرسالات السماوية. وإذا كانت مختلف شرائح مجتمعنا اللبناني -ولا سيما الشباب منهم- قد عادت إلى أصالتها ورشدها فأطلق الشباب لحاهم، فينبغي التركيز هذه المبادرة وحضّ الأبناء والطلاب على التزامها، تأكيداً لرجولتهم، وحرصاً على التزام دينهم، على أن يجري الالتزام ببقية السمات والممارسات بعد ذلك إن شاء الله.