العالم العربي من حولنا يصول ويجول، خاصة فيما يتعلق بموضوع الانتخابات. من مصر إلى السودان وتونس والعراق، الى ما يجري في سورية واليمن. وعلى الرغم من أن «العهد الجديد» في لبنان يفاخر بتحقيق انجاز دستوري كبير هو قانون انتخابي يعتمد النسبية، والصوت التفضيلي ومشاركة المغتربين -من أقطار اقامتهم- إلا أن هذه العناوين وما تزال محل خلاف قد تعصف بالعملية الانتخابية أو تطعن بها فتدفعها الى ترحيل أو تأجيل لا يعرف مداه إلا الله. ورغم أهمية وتعقد القضايا الخلافية، فإن رئيسي الجمهورية والحكومة ما زالا يطوفان أرجاء الأرض.. الرئيس عون في الكويت لترميم علاقتها مع لبنان، خاصة بعد دورها الخليجي المميّز، والرئيس الحريري في منتجع دافوس للمشاركة في مؤتمر مالي اقتصادي يحضره ويشارك في جلساته نخبة من زعماء العالم. ورجاؤنا أن لا يعود الرئيسان الى لبنان خاليي الوفاض، سياسياً أو مالياً، لأن البلد غارق في الهموم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيئية، كذلك فإن الكتل النيابية لم تتشكل بعد، وهي بانتظار عودة كل منهما.. أولاً من أجل حسم موعد اجراء الانتخابات، وثانياً من أجل حسم القضايا الخلافية.. كي تنطلق الحملات الانتخابية بشكل جدّي ونهائي.