في عام 1970 جرى انتخاب رئيس للجمهورية هو سليمان فرنجية (الجدّ) وكما كان طبيعياً تكليف الرئيس سعد الحريري بعد انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، فقد جرى تشكيل أول حكومة يومها برئاسة الراحل صائب سلام، وجرى يومها عقد جلسات متخصصة للاصلاح الإداري والسياسي، أعلنها الرئيس سلام، وكان من بين «الاصلاحات» تعديل أيام العمل بحيث تصبح العطلة الأسبوعية (لا سيما في المدارس والجامعات) يومي السبت والأحد وليس الجمعة والأحد. وقامت يومها حركة احتجاجية كانت تغطيها دار الفتوى، وكان العرف يقضي بأن يأتي رئيس الجمهورية، ليقدم التهنئة بالعيد.. فجاء فرنجية صبيحة العيد، ليفاجأ بمجموعات من الشباب ترفع لافتات وتطلق هتافات تطالب بأن يكون يوم الجمعة عطلة رسمية كما الأحد. وعندما اشتدت الحملة اضطر الرئيس سلام لسحب مشروعه مع قناعته به. وبالأمس كان مجلس النواب يناقش مشروع سلسلة الرتب والرواتب، وفجأة يطرح الرئيس بري مقترحاً يقضي بأن تكون العطلة الرسمية يومي السبت والأحد، وأن يستمر العمل في الدوائر الرسمية من الثامنة صباحاً حتى الثالثة والنصف مساءً. فهل يدرك السادة النواب خطر ما أقدموا عليه كي لا يجري استخراج اللافتات من جديد!؟