بعد اجراء الانتخابات النيابية في السادس من أيار، تزاحم النواب الجدد في قصر بعبدا لإجراء مشاورات التكليف، ثم تزاحم النواب في مشاورات التأليف، وبعد ذلك انشغل رئيس الجمهورية باستقبال السفراء والقناصل، وسافر الرئيس المكلف الى المملكة العربية السعودية لاستكمال شهر رمضان والاحتفال مع أسرته بعيد الفطر، وقد استغرق ذلك أسابيع، الى أن تسرّب خبر يقول ان الرئيس الحريري التقى وزير الخارجية جبران باسيل في باريس للتداول حول تشكيل الحكومة، مع أن هذا الأخير غاص في خلاف طويل مع مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين.. مع أن حكومة تصريف الأعمال فيها وزير للمهجرين (طلال ارسلان) ووزير دولة لشؤون النازحين (معين المرعبي)، ووزير لمكافحة الفساد (نقولا تويني)، فما علاقة وزير الخارجية، وهو رئيس حزب سياسي، بترحيل السوريين أو اعادتهم الى ديارهم؟! والآن، يدور الخلاف حول تشكيل الحكومة، والاصرار عن أن تكون حكومة وحدة وطنية (أي مجلس نيابي مصغر) مما ينافي الأعراف الديمقراطية التي تؤكد على ان يكون في البلد جناح حكومي وآخر للمعارضة.. إلا إذا كان الرئيس حريصاً على حكومة ثلاثينية (30-32) لمزيد من الهدر وصرف المستحقات.