رانيا القوزي

علينا أن نفكر عند الانتخاب: 
أولاً؛ من صاحب المبادئ الذي لا تتغير مواقفه، مهما كانت مصلحته، ويظل على ثوابته تجاه أي مكوّن آذى أو يؤذي شعبه، مهما كانت مصلحته المادية او الآنية معه.
ثانياً: أن ننظر إلى من يفكر في مصلحة شعبه ويعمل فقط من أجلها، ولا شيء سوى ذلك؛ فلا دولة تحكم خياراته، ولا مصلحة شخصية وآنية تتحكم بقراراته، ولا حباً للمال ولا طمعاً في السلطة، ولا عشقاً لكرسي يظل فيها قابعاً، ما دام يرضي حكاماً في الخارج.
ثالثاً: ننتخب من يحمي ديننا بقوة، ولا يمكن أن يكون هذا الشخص إلا صاحب خلفية دينية قوية، يعرف الحلال من الحرام، ويقاتل من أجل تثبيت هذا الدين، فلا يرضى بأيِّ تجاوز.
رابعاً: أن ننتخب الإنسان الذي لا ينظر إلى مصلحته مهما كانت المغريات من حوله، ولا يبدل قناعاته مهما بلغت الضغوط عليه.
خامساً: أن يسعى في كل الفترة النيابية الممتدة أربع سنوات، إلى أن يسن القوانين التي تخدم بلده (نأخذ على سبيل المثال:  النائب الدكتور عماد الحوت، فقد عمل طيلة فترة نيابته على سن قوانين: كالبطاقة الصحية المجانية لغير المضمونين من الشعب اللبناني، وإعطاء حقوق للمتقاعدين غير المضمونين أيضاً برواتب  مدفوعة من الدولة، وعمل على وضع مقترح قانون التأجير التملكي الذي سيساعد آلاف الشباب اللبنانين على امتلاك  بيوت على الرغم من عدم قدرتهم على ذلك، وطالب بإقرار منح المصارف الإسلامية من إعفاء مصرف لبنان المركزي للمصارف التي تعطي قروضاً سكنية للسكان، وهو الوحيد الذي وقف في المجلس النيابي وقال «لا» للعمل وقت صلاة الجمعة، على الرغم من وجود الكثيرين من النواب المسلمين الذين لم يعارضوا، والأهم من ذلك كله أنشأ مع بعض النواب الشرفاء (على قلتهم) مقترح قانون إيجاد هيئة مراقبة فساد السلطة (وهذا أهم إنجاز في تاريخ لبنان حتى يومنا هذا).
لذلك، علينا أن نفكر قبل أن ننتخب، فالصوت أمانة نسأل عنها يوم القيامة.
- فهل سنفرط في ديننا؟
- هل سنعرّض المشروع الإسلامي للخطر؟
- هل سنقف أمام ربنا ونقول إننا حمينا ديننا بوجود هذا الشخص في المجلس؟ أم سنتحسّر على مبادئنا التي سيخسرها أولادنا من بعدنا؟
- هل سنحمي أولادنا من هجمات العلمانية، أم أنهم سيغرقون في وحول العلمانية والبُعد عن الدِّين؟
- هل سنتخلى عن مبادئنا وقيمنا لقاء أموال اقترفناها لحاجة دنيوية.. دون النظر إلى تبعات قرارنا؟
- هل سنعتكف في بيوتنا في محاولة منا أن نظهر رفضنا للأحزاب الحاكمة؟ ونحن نعلم أن تمنعنا عن التصويت سيجعل الأحزاب تستفرد في حكمنا؟؟ ونحن باستطاعتنا التصويت لمن يقف الى جانب الحق، وفي مواجهة كل عدو لنا في السلطة؟؟
الجواب في قلم الاقتراع، يوم 6 أيار