توفي يوم الجمعة الأمين العام لحزب «جبهة العمل الإسلامي» الأردني، محمد عواد الزيود، عن 68 عاماً، إثر إصابته بمرض عضال. ولطالما مثّل الراحل «تيار الصقور» المتشدد في «جبهة العمل الاسلامي»، وهو أكبر حزبٍ أردني معارض، وأكثر الأحزاب في الأردن قوة وتأثيراً، وهو التنظيم السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن.
ولطالما شدّد الزيود على التزام الحزب بهويته كحزب إسلامي، أردني الانتماء، عربي الخصال، وسعيه لبناء وطن كريم على أسس المواطنة والمساواة وتكافؤ الفرص، من خلال «العدالة والشورى والديمقراطية والمؤسسية وسيادة القانون».
وكان الزيود من المطالبين بتعديل التشريعات والقوانين الناظمة للحياة السياسة والاقتصادية والاجتماعية، وعلى رأسها قانون الانتخاب، لفرز مجلس نواب يعبّر عن الإرادة الشعبية.
وعرف عن الزيود سعيه، بعد إعادة انتخابه أميناً عاماً للحزب في نهاية نيسان الماضي، لشراكة بين حزبه وبين التيارات السياسية، كما سعى لبناء تحالفات مع الأحزاب الأردنية. لكن الراحل لم يقطع العلاقة مع الحكومة، بل أبقى على باب التواصل مفتوحاً معها. وعبّر إثر إعادة انتخابه للمرة الثانية عن إيمانه بـ«الشراكة مع الجانب الرسمي والتيارات السياسية». 
لم يقطع الزيود العلاقة بالكامل مع الحكومة الأردنية، بل أبقى على باب التواصل مفتوحاً معها، وشارك الزيود في عضوية عدد من مؤسسات المجتمع المدني، من جمعيات ونقابات وأحزاب، إذ كان مؤسساً لـ«المركز الدائم لتحفيظ القرآن الكريم» ولـ«لجنة زكاة وصدقات بلدة الهاشمية»، وأمين سر لـ«جمعية المركز الإسلامي/الزرقاء» لدورات عدة، ورئيس فرع حزب «جبهة العمل الإسلامي» في الزرقاء، وعضو مجلس شورى «جبهة العمل الإسلامي» لدورات عدة، وعضو مجلس شورى جماعة «الإخوان المسلمين» سابقاً، ونائب شعبة «الإخوان المسلمين» في الزرقاء لدورات عدة، وعضو المكتب التنفيذي لـ«جبهة العمل الإسلامي»، ونائب الأمين العام للحزب بين عامي 2011 و2014، والأمين العام للحزب منذ عام 2014. 
وكان الزيود قد تسلم منصب الأمين العام للحزب في عام 2014 بالتزكية، وتمّ التجديد له في عام 2018 بعد فوزه بالانتخاب، وهو من مواليد محافظة الزرقاء عام 1956، وحصل على دبلوم المعهد الفني الهندسي من جامعة البولتكنيك عام 1977، ثم عمل مدرّساً في وزارة التربية والتعليم، وبعدها موظفاً في الشركة العربية لصناعة الإسمنت الأبيض.}