العدد 1422 / 22-7-2020

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن شعب بلاده أثبت خلال محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز 2016، قدرة كل فرد منه على أن يصبح بطلا.

جاء ذلك في خطاب للشعب بمناسبة يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية، في الذكرى الرابعة لإفشال المحاولة الانقلابية التي نفذها تنظيم "غولن” الإرهابي، منتصف يوليو 2016.

وأكد أردوغان أن التنظيمات الإرهابية لن تستطيع إسكان صوت الآذان ولا تنكيس أعلام تركيا مهما حاولت.

وأضاف: "في ليلة 15 يوليو حاولوا مرة أخرى تقييد الشعب العاشق للحرية بالسلاسل، والحمد لله أنهم لم ينجحوا”.

وأشار إلى أن الشعب التركي أكد في 15 يوليو أنه لن يسمح بتكرار كارثة فقدان ثلاثة أرباع أراضيه، التي حدثت قبل قرن عندما تأسست الجمهورية.

وأردف: ” أثبت شعبنا (في 15 يوليو) قدرة كل فرد منه على أن يصبح بطلا لا يهزم للدفاع عن دينه ووطنه وحريته ومستقبله”.

ولفت إلى أن الشعب لا يزال لديه الكثير في جعبته ليقوله، والعديد من المشاريع لينفذها.

وذكر أن ما حدث في 15 يوليو كان محاولة احتلال لتركيا.

وأشار أردوغان إلى أن اليوم هو الذكرى الرابعة لمحاولة الانقلاب التي تعتبر إحدى أكثر الهجمات دناءة وغدرا، مبينًا أنهم يعيشون في هذا اليوم الاستثنائي فرح الانتصار العظيم للشعب والحزن على من فقدوا حياتهم خلال محاولة الانقلاب.

ودعا بالرحمة للشهداء الـ 251 الذين ارتقوا برصاص وقنابل الخونة خلال المحاولة الانقلابية التي باءت بالفشل بفضل عون الله وشجاعة الشعب، وتمنى من الله الشفاء والصحة لمن أصيبوا خلال كفاحهم الباسل.

وقال: "تلك الليلة الظلماء أظهرت لنا ضرورة أن نعمل وأن نكافح أكثر من أجل رفعة بلدنا وتقويته ونموه. نعرف أن تركيا جميلة بمواطنيها الـ 83 مليون وولاياتها الـ 81 وبوحدتها وتعاضدها بأخوتها ولن نسمح لأحد أن يخرب ذلك”.

وأوضح أن تركيا أظهرت لمن احتلوا العديد من البلدان في منطقتنا عبر إثارة الاضطرابات الداخلية، أنها ليست كتلك البلدان، من خلال قفزات حققتها في كافة المجالات.

وليلة 15 يوليو 2016، شهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع تنظيم "غولن” الإرهابي، حاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم الولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقري البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، ومطار "أتاتورك” الدولي بإسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من الولايات.

تفقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يومالأحد، مسجد آيا صوفيا بمدينة إسطنبول، قبل فتحه رسميا للعبادة الجمعة المقبل.

وأفاد مراسل الأناضول، أن أردوغان وصل ظهر يوم الاحد إلى مسجد آيا صوفيا قادما من منزله الكائن بمنطقة قسيقلي في حي أوسكودار بالمدينة.

وأضاف أن أردوغان تجول داخل آيا صوفيا لمدة ساعة حيث اطلع على الترتيبات الجارية لفتحه رسميا بإقامة صلاة الجمعة في 24 تموز الحالي.

ورافق أردوغان في جولته، كل من وزيري الداخلية سليمان صويلو، والثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، ووالي إسطنبول علي يرلي قايا، ورئيس الشؤون الدينية علي أرباش، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون.

وعند خروجه من آيا صوفيا، حيّا الرئيس التركي المواطنين في الخارج.

وفي 10 تموز الجاري، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية، قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 1934، بتحويل "آيا صوفيا" من مسجد إلى متحف.

والأحد الماضي، أعلن رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، خلال زيارته "آيا صوفيا"، أن الصلوات الخمس ستقام يوميا في المسجد بشكل منتظم، اعتبارا من 24 تموز الجاري.

و"آيا صوفيا"، صرح فني ومعماري فريد، يقع في منطقة "السلطان أحمد" بإسطنبول، واستُخدم لمدة 481 سنة مسجدا، ثم تحول إلى متحف في 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.