يشهد الواقع اللبناني مجموعةً من التحديات الداخلية والخارجية ينبغي التعامل معها في سبيل النهوض بالعمل بالواقع الإسلامي في لبنان وبالوطن بما يتناسب مع تطورات المرحلة.
من هنا جاءت وثيقة «الجماعة الإسلامية – رؤية وطن» لتقدم عناصر مشروعٍ، يحمل الأمل بالقدرة على التغيير والنهوض رغم المرحلة المضطربة التي يمر بها الوطن والمنطقة.
قراءة في الواقع العام
على المستوى السياسي:
{ تعطيل المؤسسات السياسية وضعف الدولة الضامنة بمؤسساتها للمواطن.
{ تعدد الهوية الانتماء مما أدى إلى انتشار الطائفية والتنافس على المحاصصة ومواقع النفوذ.
{ واقع سلبي للعدالة والمساواة. 
{ إلباس الصراعات السياسية اللبوس الطائفي والمذهبي.
{ انخراط فريق من اللبنانيين في الحروب الدائرة في سوريا والعراق واليمن.
على المستوى الاجتماعي:
{ صعوبات معيشية حادة في ظل الانكماش الاقتصادي.
{ وجود ما يوازي مليون ونصف نازح سوري.
على المستوى الخارجي:
{ خطاب متطرّف.
{ تشويه صورة الإسلام والهجمة على التيار الإسلامي والحركي.
{ تطورات الثورة السورية وانعكاساتها.
رسالة الجماعة الإسلامية ورؤيتها
تنطلق الجماعة في عملها من رسالة تتضمن:
السعي لمرضاة الله عز وجل، وممارسة المعنى الشامل للعبادة، وجمع المسلمين حول الفهم الصحيح للإسلام، والعيش المشترك. 
الرؤية:
تتلخص رؤية الجماعة الإسلامية في هذه المرحلة بكلماتٍ بسيطة وواضحة: البناء القوي.. الحضور الفاعل.. الريادة والشراكة.
محاور التركيز
البناء القيمي - البناء المؤسسي - البناء المجتمعي بناء الدولة - محور البناء القيمي...
وتقوم الجماعة الإسلامية على العمل في هذا المحور من خلال:
{ منظومة تحصين فكري وقيمي عبر نشاطات تثقيف وتوعية فكرية لأعضائها والجمهور المتصل بها.
{ مشروع المحضن التربوي النموذجي لتعزيز مقومات الشخصية الإسلامية القدوة.
{ أكاديمية البناء القيادي الموجهة للشباب لإعدادهم إعداداً قيادياً.
محور البناء المؤسسي
تعمل الجماعة الإسلامية من خلال منظومة متكاملة من المؤسسات وفق منظومة مؤسسية مرنة، فعالة ومتماسكة. فجميع مستويات العمل في الجماعة الإسلامية تأتي بالانتخاب.
محور البناء المجتمعي
تسعى الجماعة الإسلامية من خلال عملها مع المجتمع اللبناني لترسيخ المفاهيم الآتية:
{ الإيمان بقيم الرسالات السماوية.
{ ممارسة العدالة والمساواة - التكافل ورعاية الأسرة - الأمن والإنتاج.
وتعمل الجماعة الإسلامية في هذه المرحلة لتحقيق هذه القيم من خلال مجموعة من المشاريع والبرامج.
محور بناء الدولة
إن الدولة التي تريدها الجماعة الإسلامية هي الدولة القوية بقوة تمثيلها للناس وقيمهم ومصالحهم.
خصائص الدولة التي نطمح إليها:
{ دولة تقوم على المواطنة حيث يتمتع المواطنون بحقوق وواجبات يكفلها القانون.
{ دولة دستورية تداولية تقوم على الفصل والتكامل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.
{ دولة سيادة القانون يتقدم فيها أمن المجتمع على أمن السلطة والأحزاب.
{ دولة مدنية حديثة، المسؤولية فيها حسب الكفاءة والأهلية.
{ دولة لا تعارض فيها بين المواطنة والطوائف، بل علاقة توافق وتكامل.
رؤية الجماعة للريادة والشراكة
ريادة الحالة الإسلامية، وذلك من خلال:
{ تصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام.
{ الدعوة إلى اللقاء التشاوري الذي يجمع أطياف الساحة الإسلامية.
{ المساهمة في تطوير المؤسسات الإسلامية.
{ الشراكة في تحصين وبناء الوطن:
{ النهوض البلدي من خلال تنفيذ برامج تطوير كفاءات الجسم البلدي واستفادته أفضل استفادة من مفهوم اللامركزية الإدارية.
{ المشاركة في الإصلاح الانتخابي وبناء المؤسسات.
{ دعم قضايا الشعوب العادلة
{ دعم حق الشعب السوري في سعيه للحرية.
{ دعم القضية الفلسطينية.
رؤية الجماعة الإسلامية لبناء الدولة...
{ المواطنة ودولة المؤسسات والتي تقوم على:
{ استكمال تطبيق اتفاق الطائف.
{ لا مركزية إدارية وإنماء متوازن.
{ رفض السلاح غير الشرعي ورفض الزج بلبنان في الصراعات الإقليمية.
{ حماية الحريات ومنع تعديات التوقيفات، وإلغاء صلاحيات المحاكم العسكرية الاستثنائية على المدنيين.
القيم والعدالة الاجتماعية
{ دعم الأسرة كوحدة أساسية في بناء المجتمع ورعاية الأخلاق العامة.
{ دعم دور المرأة التكاملي مع الرجل.
{ تفعيل دور الشباب وتأمين فرص العمل لهم.
{ استثمار الثروات ومكافحة الفساد:
{ تعزيز استقلالية الهيئات الرقابية.
{ تفعيل دور المجتمع المدني الرقابي.
{ اقتصاد إنتاجي دعم القطاعات الإنتاجية.
{ شفافية مالية عامة.
{ عناصر الاستراتيجية الدفاعية والأمنية...
{ عداء ثابت وواضح للكيان الصهيوني.
{ تأكيد حق الشعب اللبناني في تحرير أرضه.
{ صيغة توازن رعب مع العدو الصهيوني.
{  الموقف من الإرهاب...
أسباب الإرهاب
{ العنف والظلم السياسي.
{ الفهم الخاطئ للدين وغاياته ومقاصده.
{ رعاية مخابراتية لهذه الظواهر وتوظيفها.
{ انحياز المجتمع الدولي لمصالحه على حساب الشعوب ومن ذلك القضية الفلسطينية.
ليس إرهاباً
{ مقاومة العدو المحتل (المقاومة في فلسطين نموذجاً).
{ الدفاع عن النفس في وجه نظام يمارس القتل (الشعب السوري نموذجاً).
وسائل المعالجة
تعتبر الجماعة أن التعامل مع هذه المجموعات يجب أن لا ينحصر بالتعامل الأمني فقط بل ويشمل:
{ المعالجة الفكرية والعلمية، وهنا يبرز دور التيار الإسلامي الوسطي.
{ نشر الحريات الأساسية وحرية التعبير.
{ التنمية الاجتماعية.
{ إدانة ووقف ممارسات الأنظمة القمعية.
{ تعزيز الإجراءات القضائية.
إن الجماعة إذ تتطلّع للقيام بدورها وواجبها في تحصين الواقع اللبناني والنهوض به، تضع هذه الوثيقة بين أيدي مختلف القيادات والهيئات لتشكل نقطة حوار وانطلاقاً لعمل مشترك يساهم في تحقيق هذه الرؤية.