أدلى رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان، النائب السابق أسعد هرموش، بتصريح حول استقالة رئيس الحكومة قال فيه:
«إن استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري كانت مفاجأة كبيرة، في الشكل والمكان والتوقيت، لكل القوى السياسية في البلد، كما جاءت بإطار الرفض للتدخل الإيراني بالمنطقة، وبينها لبنان، وسبقتها أجواء توحي بجعل لبنان ساحة لتصفية الحسابات الداخلية والإقليمية، فيما لبنان أصغر من أن يتحمل ذلك». ونعتبر أن «هناك شائعات راجت حول استدعاء الرئيس الحريري إلى السعودية على عجل، وتزامن الدعوة مع الاستقالة والأجواء التي تعيشها المملكة العربية السعودية حالياً، لكن عودة الحريري إلى لبنان هي التي ستوضح الأمور، وحتى ذلك الحين لا يمكن البناء على هذه الشائعات على أنها حقيقة، أو أن يكون لها علاقة باستقالة الحريري».
ونؤكد أن الجماعة الاسلامية لا تقبل الفراغ في رئاسة الحكومة، وأن استقالة الرئيس الحريري تركت فراغاً كبيراً في البلد، وإذا كانت ظروف الرئيس سعد الحريري لا تسمح له بتحمّل المسؤولية في هذا الظرف، فإننا ندعو إلى عقد اجتماع إسلامي وطني جامع في دار الفتوى تحضره كافة مكونات الطائفة السنية، وذلك لاختيار شخصية تتحمل المسؤولية تجنباً للفراغ في رئاسة الحكومة وتجنيب البلد أية تداعيات داخلية أو خارجية محتملة. كذلك ننبه إلى مخاطر اي عدوان إسرائيلي قد يستهدف لبنان،  مؤكدين أننا ضد أي عدوان من هذا القبيل.
وختم هرموش تصريحه بالقول: «القوى السياسية عقلنت مواقفها تجاه الاستقالة، لأنها تعي مخاطر الوضع الحالي في لبنان».