رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية الأستاذ أسعد هرموش أننا لن نصل الى قانون عتيد للانتخابات في هذه الفترة وفق المهلة التي أعطاها الرئيس بحسب الدستور، واعتبر ان هناك أزمة بنيوية في النظام السياسي في لبنان، وأن الطبقة السياسية فشلت ليس فقط في قانون الانتخاب، بل في كل الصعد. فشلت في الوصول الى دولة العدالة والمساواة وفي الاصلاح الاداري، فشلت في التخفيف من عبء الدين العام المتعاظم يوماً بعد يوم، وفي حل ازمة النفايات، فشلت في سلسلة الرتب والرواتب. أما في قانون الانتخاب، فإننا بتنا أمام خيارات صعبة. وتساءل: هل نحن امام محاصصة طوائفية أم نحن دولة تحتكم الى قانون ودستور؟
وأكد هرموش أن النظام النسبي هو أكثر الأنظمة الانتخابية عدالة ومساواة واشراكاً للجميع في التمثيل، وأشار إلى أن الجلسة التشريعية يوم الخامس عشر من الشهر الجاري لن تنعقد لغياب التوافق.
وحول مؤتمر الجماعة في قاعة البيال أشار هرموش إلى أن في كل مرحلة من المراحل تتقدم الجماعة خطوة الى الامام، ولذلك هذه المرحلة كان يؤسَّس لها، مع كل قواعد الجماعة في كل الساحة اللبنانية. وأعدت الجماعة مشروعاً سياسياً لوضع النقاط على الحروف في كل القضايا، حرصاً على البلد. ومحاولة التصدي لكل المخاطر التي تحيق بالبلد، وبالساحة الإسلامية، فالجماعة ستخاطب أبناء الوطن والساحة الإسلامية بما يتلاءم معهم جميعاً، وتقديم رؤية اصلاحية للواقع الذي نعيشه، وللقضايا الحياتية والمطلبية اليومية، وعلى هذا تم صياغة النقاط تحت شعار المشاركة لا المغالبة.
ورأى أن فخر الحركة الاسلامية المعاصرة أنها تحترم نفسها، وخاصة في الديمقراطية والتداول في السلطة، ليس كباقي الاحزاب التي تتم قيادتها بالتوريث، أو كباقي الدول العربية كذلك. واشار إلى أن حركة حماس بالأمس كانت خير شاهد، والجماعة في لبنان كذلك خير شاهد، فنحن ديمقراطيون وشوريون ونحرص على ذلك.