تابعت هيئة علماء المسلمين في لبنان باهتمام تحرك أهالي الموقوفين الذين أعلنوا إضرابهم عن الطعام حتى يقر العفو العام، وذلك بمواكبة اعتصامهم أمام سجن رومية؛ فقد شارك وفد من هيئة علماء المسلمين في لبنان بهذا الاعتصام؛ ثم تمكن وفد منها برئاسة الشيخ سالم الرافعي من دخول السجن والاجتماع بالشيخين خالد حبلص وعمر الأطرش، واستمعوا منهم إلى معاناتهم من جهة، ولا سيما بعد إعلانهم الإضراب عن الطعام، وما هي الإجراءات التي ضُيَّق عليهم فيها داخل السجن، والهم الأول وهو قضية العفو العام الذي يؤرقهم جميعاً.
وحمل المشايخ هذا الأمر ووعدوا بالتواصل، وكان موقف جيد من المساجين بأن طلبوا من أهاليهم أن تفوَّض هيئة العلماء لمتابعة هذا الملف.
وفي اليوم التالي توجه وفد من الهيئة لمقابلة وزير الداخلية لإطلاعه على الواقع وحثه على القيام بخطوات:
أولاً: للتخفيف عن المساجين داخل سجنهم.
وثانياً: بتحريك الملف، والبحث عن الأبواب والقنوات التي تكفل أخذ مثل هذا القرار الذي يفرّج كربتهم.
.. ولقاء مع الوزير نهاد المشنوق
التقى وفد هيئة العلماء المسلمين برئاسة الشيخ سالم الرافعي ولجنة أهالي السجناء مع وزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق. وجرى البحث حول الأوضاع داخل سجن رومية، ولا سيما لجهة عدم تمكين السجناء من التواصل مع أسرهم خارج السجن ومواضيع أخرى تتعلق بالعفو العام.
وقد اتسم الاجتماع بالايجابية ووعد وزير الداخلية والبلديات بأنه سيعمل على إيجاد آلية لمعالجة تلك الأوضاع بالتنسيق مع القيمين على الأمن داخل السجن ضمن القوانين المرعية الإجراء في خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة.}