العدد 1419 / 1-7-2020
محمد شهابي

نشطت في الآونة الأخيرة، العلاقات الثنائية الفلسطينية-اللبنانية، في سبيل تحقيق نتائج ملموسة تخرج بإقرار القوانين المرتبطة بالحقوق الفلسطينية في لبنان، وتحسين ظروفهم المعيشية والاقتصادية.

وكالة "قدس برس" التقت بممثل حركة حماس في لبنان، ومسؤولها السياسي أحمد عبد الهادي، وبحثت معه مطولًا في اللقاء الذي جرى بين الحركة ورئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب، وفي الأمور الفلسطينية الداخلية من جهة، والعلاقة مع الأحزاب اللبنانية من جهة أخرى، وماهية الخطط الموضوعة لمواجهة الانهيار الاقتصادي المحدق وعن دور وكالة الأونروا في ظل هذه الأزمات.

لقاء حماس برئيس الحكومة اللبنانية

قال عبد الهادي، إن "اللقاء كان مهمًا جدًا، حيث بحثنا بعدة ملفات من بينها، التخوفات التي أثارها رئيس الحكومة اللبنانية، عن مساعٍ إسرائيلية لزعزعة الساحة اللبنانية، من أجل تمرير ملف ضمّ أجزاء من الضفة الغربية".

وأكد أن "الكيان الصهيوني قد يستغل الأوضاع في لبنان، عبر استعمال الساحة الفلسطينية أيضًا".

وحذر: "من معلومات حصلت عليها قيادة الحركة، تشير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي بالتعاون مع القيادة الأمريكية يسعون إلى توتير الأوضاع في لبنان، لتمرير مشاريع تضر بالقضية الفلسطينية".

وأضاف عبد الهادي: "أوضحنا في اجتماعنا مع الرئيس دياب، مخاطر مشروع الضمّ، وبينا خطورته، مؤكدين له: "أننا في حركة حماس قد اتخذنا خيار مواجهة القرار بموقف فلسطيني موحد".

واستطرد: "كذلك تناول اللقاء الحقوق الإنسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين وسبل تحصيلها".

أما فيما يتعلق بوكالة الأونروا، فأشار عبد الهادي: "طلبنا من الرئيس دياب، التقدم لعقد اتفاقية (مقر) بين الحكومة اللبنانية ووكالة الأونروا، وهو أمر حاصل في الأقاليم كافة التي تنتشر فيها الوكالة، وتخول هذه الاتفاقية الدولة المضيفة، بأن تراقب وتتابع وتلاحق أعمال الأونروا، وأن تتأكد من التزامها بالمعايير الدولية وسياساتها التي أنشأت على أساسها"، الأمر الذي أثار استغراب رئيس الوزراء دياب، "بعدم وجود هكذا اتفاقية بين لبنان ووكالة الأونروا".

وبين عبد الهادي، للرئيس دياب، أنّ "لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني تقدمت في الوثيقة الأخيرة التي رفعتها للحكومة اللبنانية السابقة، بتوصية لتنفيذ هذه الاتفاقية"، عندها وعد دياب: "سنقوم بمتابعة الموضوع".

وختم عبد الهادي، أن "الحركة تقدمت بطلب الحصول على إيعاز للأجهزة الأمنية اللبنانية، للتعاون مع الفصائل الفلسطينية، لاستكمال مسألة تسليم وملاحقة تجار المخدرات، والتي كانت قد حققت تقدمًا كبيرًا في الفترة الأخيرة وأثمرت عن اعتقال 9 من كبار التجار في مخيم برج البراجنة، بالإضافة إلى عشرات آخرين في مخيمي شاتيلا والرشيدية".