العدد 1477 /8-9-2021

أقام مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي في بيروت لقاء حواري حول مستقبل أفغانستان بعد عودة حركة طالبان للحكم وحضر اللقاء حشد من الشخصيات السياسية والفكرية والإعلامية .

قدم للقاء واداره الصحافي قاسم قصير فأشار لوجود عدة أسئلة حول التطورات في أفغانستان ودلالات ذلك إقليميا ودوليا وهل تغيرت طالبان وما هو مستقبل الدور الأميركي في اسيا والعالم وكيف ستكون العلاقات الإقليمية والدولية.

ومن ثم تحدث الباحث الدكتور احمد ملي فعرض لتاريخ تأسيس حركة طالبان بدعم باكستاني وسعودي والأفكار الدينية والسياسية التي تحملها وعلاقتها الملتبسة بتنظيم القاعدة ومن ثم احداث 11ايول والحرب الأميركية على أفغانستان ومن ثم الاتفاق الأميركي مع طالبان وعودتها للحكم والتحديات التي تواجهها داخليا وخارجيا وخريطة توزع القوى الأفغانية واعتبر أن المطلوب متابعة ما يجري اليوم كي نستطيع أن نحكم على المستقبل مع وجود اشارات مهمة حول تغير الحركة وأدائها .

ثم تحدث الباحث الايراني العلامة السيد مهدي علي زادة فعرض لرؤية حركة طالبان الفكرية والدينية وتأثيرها بالمدرسة الحنفية والمذهب الماتريدي وكذلك دخول العنصر السلفي الوهابي على أفكارها واعتبر أنه من المبكر الحكم على أداء الحركة اليوم قبل معرفة توجهاتها الجديدة وعلاقاتها الداخلية والخارجية رغم أنها تقيم علاقات إيجابية مع إيران اليوم ودعا لمتابعة ما يجري قبل إطلاق الحكم النهائي.

ثم تحدث عضو المجلس السياسي في حزب الله حسن حدرج عارضا دلالات ما جرى في أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي المذل وانعكاس ذلك على كل العالم والمنطقة ومحور المقاومة والكيان الصهيوني داعيا لتحويل الانسحاب من تهديد لإثارة الفتنة والصراع إلى فرصة للتعاون بين مختلف القوى الإقليمية ولا سيما قوى المقاومة والداعم لتحرير فلسطين والوحدة الإسلامية .

ثم قدمت مداخلات متنوعة لكل من العميد الياس فرحات والدكتور السيد عبد الحليم فضل الله وممثل حركة الجهاد الإسلامي احسان عطايا والصحافية عبير بسام والصحافية سارة الديب والاستاذ فايز طه والصحافي الباحث محمد فقيه والاستاذ ابراهيم سكيكي وتركزت المداخلات على أهمية الحدث الأفغاني ودلالاته والمخاوف من حصول حروب وصراعات في آسيا الوسطى بسبب الخلافات الفكرية والسياسية وتحول الانسحاب من انتصار إلى فخ أميركي لتفجير المنطقة وانعكاس كل ذلك على الكيان الصهيوني وضرورة التعاون بين القوى الإقليمية من أجل مواجهة مختلف التحديات.

واختتم اللقاء بكلمة شكر من مدير المركز الشيخ محمد زراقط مركزا على أهمية هذا الحوار وضرورة مواصلة الحوار حول مختلف التحديات التي يواجهها العالم العربي والإسلامي وما يشهده العالم من متغيرات.

قاسم قصير