أقامت هيئة نصرة الأقصى في الجماعة الإسلامية إفطاراً بمطعم السيتاديل بمنطقة العبدة – عكار، بحضور سماحة مفتي عكار الشيخ زيد زكريا, النائب خالد ضاهر, النائب السابق وجيه البعريني, رئيس هيئة الاشراف والرقابة في تيار المستقبل محمد مراد, ممثل مكتب الرئيس ميقاتي أسامة الزعبي, ممثل التيار الوطني الحر لاري عازار, مسؤول هيئة نصرة الاقصى في لبنان محمود موسى، مسؤول العلاقات العامة في الهيئة غسان السبسبي، نقيب المعلمين في المدارس الخاصة الأستاذ نعمة محفوظ, ممثل عن الجمعية الحميدية, رئيس دائرة كهرباء حلبا روميو طرفة, نائب رئيس الجامعة المرعبية وسيم المرعبي, رئيس اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع حمد المير, ورجال أعمال وممثلي جمعيات تربوية واجتماعية، ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات وحشد من كوادر الجماعة الإسلامية في عكار.
في كلمته الترحيبية أشار السبسبي إلى أننا في لبنان كما في الجماعة الإسلامية نعلم ان فلسطين ليست قضية الفلسطينيين او المسلمين او العرب وحدهم، وإلا فكيف نفسر وقوف رئيس فنزويلا السابق هوغو تشاميز ورئيس جنوب افريقيا نلسون مانديلا والمقاوم الكبير المونسنيور مسلّم في غزة، والمطران عطالله في القدس، ومن قبله المطران كابوتشي المقاوم والفدائي الأول؟ ونحن لسنا وحدنا في الميدان، انما سبقنا الكثيرون على طريق التضحية والفداء، وكان لنا الشرف أن نستلم الراية ونمد اليد اليكم لنعمل معاً من اجل هذه القضية المحقة».
وأكد سماحة الأمين العام للجماعة الأستاذ عزام الأيوبي أنه «لا يخفى على احد أنّ فلسطين قلب العالم الحر تلك البقعة التي بقيت على مرّ التاريخ مركز اطماع لكل المغتصبين. والمنطقة تمر اليوم بمنعطف خطير يعبّر عن حجم التهديد الذي يمثله الكيان الصهيوني الجاثم على ارض فلسطين منذ عام 1948، ليس هذا الكيان وحده الذي يمثل الخطر الاكبر، فهو كيان أوهن من خيط العنكبوت، ولكن المشكلة الكبرى هي فينا نحن في الأمة العربية والإسلامية التي لم تنفك يوماً عن اقناع الفلسطينيين انها غير قادرة على مواجهة الكيان المصطنع المزروع في قلب هذه الأمة، ونشهد اليوم ماهو أكثر من ذلك، نشهد شقاقاً جديداً بين دول أشقاء، ما يؤدي إلى أضعاف القضية الفلسطينية وهذا مايريده العدوّ الصهيوني.
صدمنا أمس بلائحة الإرهاب الكبيرة التي دست في أدراج أصحاب القرار، ففي مثل هذه الأيام من رمضان الماضي قام خادم الحرمين الشريفين باستضافة الشيخ يوسف القرضاوي ومنحه جائزة خدمة الإسلام، فما الذي تغيّر؟ ما الذي جرى ليصبح الشيخ القرضاوي بين ليلة وضحاها على لائحة الإرهاب؟ وقبل سنة كانت قيادة حركة المقاومة الإسلامية أيضاً في ضيافة خادم الحرمين، لنسمع بمطالبة قطر بطرد كل كوادر وقيادات حركة حماس من الدوحة كشرط لعودة العلاقات العربية».
«كنا وما زلنا وسنبقى من الدعاة إلى وحدة الأمة العربية والإسلامية، التي تتعرض اليوم للعديد من المؤامرات من داخلها وخارجها، ولكن هذه الدعوة لا يمكن ان تتحقق إن رضينا بخروج البعض عن الطريق القويم، ويوماً ما سيذكر التاريخ كل متآمر وظالم، والتاريخ لا يرحم، فلا بدّ ان يعود كل واحد إلى رشده وكل مسؤول الى مسؤوليته.
إن حكامنا اليوم أكثر ما يحتاجون إلى سماع كلمة الحق التي تعيدهم إلى رشدهم ولا تدفعهم في غيهم أكثر مما اندفعوا إليه».
واختتم الايوبي: «لنكن جميعاً متعاهدين مع الله أولاً ومع شعوب أمتنا ثانياً بأن لا نكون طرفاً في زيادة الشقاق، بل أن نكون جميعاً محضن خير، وأن لا نقول الا الحق أينما كان، وفلسطين اليوم تحتاج منا إلى أن لا نكون خلف هذا أو ذاك من أجل مصلحة انية زائلة».