العدد 1451 /3-3-2021

بما أنّ الليرة بألف خير.. ودولار السوق السوداء لم يتخطَّ أبداً الـ10 آلاف.. وبما أنّ الشعب يعيش بحبوحة اقتصادية ما عهدها من قبل.. فإنّ انتفاضة شعبية أشعلت طرقات البلد من أقصاه إلى أقصاه.. علّها تُطفئ بعضاً من النيران التي أشعلت قلوبهم وجعاً وجيوبهم فقراً.. في وقت لا يزال ساكنو القصور وراكبو الكراسي والمناصب يعيشون أحلام «الربح السريع» عبر المنصب مهمن كان..

يُشار إلى أنّ سعر صرف الدولار في السوق السوداء أقفل مساء، أمس، مترواحاً بين 9925 و9975 ليرة للدولار الواحد، بعدما سجّل ظهراً ما بين 9950 و10000 ليرة.

وفي هذا الإطار، ومع حلول ساعات بعد ظهر أمس، وعندما سجّل سعر صرف الدولار اختراقاً للعشرة آلاف ليرة لبنانية، تزامناً مع التقنين القاسي للكهرباء والتعمة التي خنقت الأنفاس.. أقدم مواطنون على قطع طريق الرينغ بالاتجاهين، ثم انسحبت النيران لتقطع الطريق في ساحة الشهداء عند مسجد الأمين بالإطارات المشتعلة والحجارة، ثم طريق بشارة الخوري بالاتجاهات كلها، يليه طريق الشفروليه - فرن الشباك بالإطارات المشتعلة أيضاً، وصولاً حتى تقاطع فردان - قريطم، قرب دار الطائفة الدرزية.

تزامناً، أفادت غرفة التحكم المروري عن قطع السير على اوتوستراد الاسد مقابل ملعب الانصار بالاتجاهين، وكذلك طريق المدينة الرياضة بحاويات النفايات المشتعلة، ومثلها طريق المطار القديم.

كما أقدم عدد من المحتجين على إشعال الاطارات عند نزلة جسر يسوع الملك قرب «مارشيه دوبون» باتجاه بيروت، ما تسبب بزحمة سير خانقة على المسلك، وسط انتشار لعناصر الجيش، ليتجمّع العشرات من المحتجين إلى جانب الطريق العام عند مستديرة عشقوت - كسروان وسط إنتشار القوى الأمنية، إضافة إلى إقفال المسلك الشرقي لأوتوستراد حالات بالإطارات المشتعلة، في حين قطع محتجون طريق برج حمود بالاتجاهين، تزامناً مع قطع طريق الدورة باتجاه الشمال بشكل كامل بالإطارات المشتعلة والعوائق ومستوعبات النفايات، لينجح الجيش بعد فترة بإعادة فتح طريق جسر الدورة باتجاه نهر الموت.

أما شمالاً، فعمد عدد من المواطنين إلى قطع المسارب المؤدية الى ساحة عبد الحميد كرامي (النور) في طرابلس بالاطارات المشتعلة، مطالبين بـ«إقالة محافظ الشمال رمزي نهرا، وإطلاق الناشطين الموقوفين». كما قطع عدد آخر مسلكي جسر البالما بين طرابلس وبيروت احتجاجا على ارتفاع سعر صرف الدولار وتردي الاوضاع المعيشية، ليتم تحويل السير الى الطرق المجاورة.

وإلى الجنوب، كانت صرخة شباب إقليم الخروب، الذين قطعوا الأوتوستراد الساحلي في الجية، على المسربين، بالإطارات المشتعلة.

ومن صيدا أفادت مراسلة «اللـواء» الزميلة ثريا حسن زعيتر، أنه شهدت ساحة حسام الدين الحريري (تقاطع إيليا) في صيدا تجمّعاً لعدد من المحتجين وسط الطريق تنديداً بالارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار في السوق السوداء، وسط هتافات تدعو للنزول الى الشارع والتحرّك رفضا لهذا الواقع، وسط انتشار لعناصر الجيش في المكان.

في وقت كان محتجون قد أقدموا على إقفال محال الصيرفة في شارع رياض الصلح في المدينة بالقوة، معتبرين أنه «بسبب تلاعبهم بأسعار صرف الدولار وصلت الأوضاع إلى ما هي عليه».. كما قطع عدد من المحتجين أوتوستراد الزهراني - مفرق عدلون.

فيما تجمّع مواطنون من خيمة سوق الخان.. فقعطوا بوليفار مرجعيون - أمام سنتر شاهين.. كما قطع محتجون الطريق الدولية التي تربط البقاع بالجنوب، عند نقطة سوق الخان قضاء حاصبيا.. ليتماهى بهم مجموعة من الشبان الغاضبين على طريق رياق بعلبك الدولية - قرب مفرق بلدة الخضر بالاتجاهين.

وفي ساحة شتورة، أقدم عدد من المحتجين على إقفال محال الصيرفة، وعلى الفور، حضرت قوة من الجيش لمنع حصول أي أعمال شغب. في حين كان محتجون قد عمدوا إلى إقفال طريق تعلبايا بالقرب من مفرق جلالا بالاطارات المشتعلة بالاتجاهين، وعملت دوريات من قوى الأمن الداخلي على تحويل السير باتجاه الطرقات الفرعية.