رأى رئيس الدائرة السياسية في الجماعة الإسلامية د. عماد الحوت في معرض توصيفه للمشكلة التي يمر بها لبنان، أن رئيس الحكومة بات في النظام الحالي أسيراً للقوى السياسية المختلفة، وغير قادر على تنفيذ أي رؤية خاصة به، ومضطراً لأن يكون أشبه بصندوق بريد يتلقى طلبات القوى السياسية المختلفة، وبالتالي تعقيدات الواقع اللبناني. 
وأكد الحوت في حديث لـ «إذاعة الفجر»، أن ما يؤخر تشكيل الحكومة هو التجاذبات بين القوى السياسية، معتبراً أنها تهدف لتحقيق مصالح ذاتية لها على حساب الوطن والاستقرار العام. 
وشدد الحوت على عدم وجود مدة زمنية أو سقف زمني في الدستور لتشكيل الحكومة بعد التكليف، موضحاً أنه لا إمكانية دستورية لسحب هذا التكليف من قبل رئيس الجمهورية أو النواب. 
بالتوازي، رأى الحوت أن الدستور في لبنان وجهة نظر يفسرها من يريد كيفما يريد، معتبراً أنه غير محترم من قبل رئيس الجمهورية أو غيره.
في المقابل، رأى الحوت أن الرئيس المكلف معني بأن يضع اللبنانيين أمام حقيقة الضغوط التي يتعرض لها، والعراقيل التي يواجهها في تشكيل الحكومة، ومن يضع هذه العراقيل، وما هي المطالبات المبالغ فيها في إطار تشكيل الحكومة.
ولفت الحوت إلى أن الرئيس المكلف لا يمثل نفسه، وإنما طائفة بأكملها في بلد قائم على التوازن الطائفي، معتبراً أنه ينبغي عليه الخروج للناس وإخبارهم بوجود محاولة لتهميش دور رئيس الحكومة ورغبة بالسيطرة على قرار الحكومة من خلال محاولة الحصول على الثلث المعطل.