أكد النائب عماد الحوت في حديث لإذاعة صوت لبنان أن الضرائب التي أقرت في المجلس النيابي لم يكن هدفها تمويل السلسلة بقدر ما كان محاولة من الحكومة لتغطية جزء من العجز المتراكم في ميزان المدفوعات في المالية العامة، وأن الحكومة استسهلت حل فرض الرسوم والضرائب على المواطن بدل الذهاب الى الحل الجذري، وهو الحد من الإنفاق الزائد والهدر ومحاربة الفساد واستعادة الأموال من الفاسدين، معتبراً أنه ما لم تقم بخطوات جدّية في هذا الإطار، فإن كل الضرائب التي تفرض ليست سوى استنزاف للمواطن مع استمرار تسرّب المال العام من خلال الإنفاق الزائد والهدر الكبير.
 وحول تأثير العقوبات الاقتصادية الأمريكية المحتملة وتهديد وقوع اعتداء اسرائيلي على لبنان، شدّد النائب الحوت على مبدأ رفض أي تدخل خارجي له علاقة بلبنان أو المكونات اللبنانية، وإن كانت أخطاء حزب الله لجهة العمليات العسكرية خارج الأرض اللبنانية أو لوجود السلاح نفسه خارج إطار الدولة يستدرج هذه الإرباكات التي ستضر بالاقتصاد اللبناني والاستقرار اللبناني، ما يحتم على الدولة أن تحزم أمرها حتى نستطيع أن نواجه هذه التداعيات والتهديدات، ولكن المشكلة أن الحكومة الحالية ليست موجودة على خلفية مشروع أو برنامج مشترك، وإنما على خلفية اتفاقات ثنائية، وهذا لا يؤهلها لإدارة ملف بهذه الخطورة. في كل الأحوال أعتقد أن الكيان الصهيوني لن يقدم على خطوة حمقاء من نوع الاعتداء على لبنان، ويبقى اتخاذ اجراءات للتخفيف من تداعيات العقوبات الأمريكية على الاقتصاد من ناحية، ومعالجة المبررات المعلنة لهذه العقوبة، وهو وجود السلاح خارج إطار الدولة.}